أما الحديث الذى أورده السيوطى فهو حديث موضوع، وقد أخرجه الحاكم فى المستدرك (٦١٧/ ٢). والبيهقى فى الدلائل وفى اسنادهما يزيد ابن يزيد البلوى، قال الذهبي فى التلخيص (٦١٧/ ٢). قلت: بل موضوع قبح اللَّه من وضعه، وما كنت أحسب ولا أجوز أن الجهل يبلغ بالحاكم الى أن يصحح هذا الاسناد، الخ. قلت: قال: الحافظ فى لسان الميزان (٢٩٥ - ٢٩٦/ ٦) يزيد ابن يزيد البلوى الموصلى، عن أبى إسحاق الفزارى، وروى عنه بحديث باطل، أخرجه الحاكم فى المستدرك ثم ذكر الحديث قلت هذا هو كلام الذهبي فى الميزان (٤٤١/ ٤) ثم قال الحافظ، وهذا الحديث مما افتراه يزيد البلوى. والحديث هذا أورده السيوطى فى الخصائص الكبرى (١٠٨/ ٢) وقال فضيلة الدكتور محمد خليل هراس معلقا على هذا الحديث: خبر يفوح منه الكذب، حتى يكاد يزكم الأنوف، ولكن يظهر أن بعض المحدثين قد فقدوا حاسة الشم والعياذ باللَّه. فكيف بقى إلياس حيا هذه المئات، بل الالاف من السنين حتى بعث نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولماذا لم يطلب لقياه إلا فى آخر مدته وفى الحجر من ديار ثمود وهو مكان معلون، نزل فيه عذاب اللَّه على هؤلاء المكذبين؟ وكيف كان طوله ثلاثمائة ذراع؟ وعلى كل حال فهو حديث ينادى على نفسه فلا نشغل بالرد =