للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عليه، إلا أننا نقول إن كل حديث فيه أن إلياس أو الخضر كانا على قيد الحياة، حيث بعث نبينا صلى اللَّه عليه وسلم أو أنهما لا يزالان حيين الى الآن كذب مفترى، هو من وضع دجاجلة الصوفية قبحهم اللَّه.
قلت: أفاد وأجاد فضيلة الدكتور محمد خليل هراس، حبذا لو تكلم على الحديث من ناحية الاسناد لكان أقوى دليلا وأعمق حجة واللَّه المستعان.
وقد أورد السيوطى إثرا مماثلا فى الخصائص الكبرى (١٠٩ - ١١٠/ ٢): إذ يقول رحمه اللَّه تعالى: وأخرج ابن شاهين وابن عساكر بسند فيه مجهول عن واثلة بن الأسقع قال: غزونا مع رسول اللَّه اللَّه غزوة تبوك، حتى إذا كنا ببلاد جذام، وكان قد أصابنا عطش، فإذا بين أيدينا اناء وعنب فسرنا ميلا، فإذا بغدير، حتى إذا ذهب ثلث الليل إذا نحن بمناد يقول: اللهم اجعلنى من أمة محمد المرحومة فذكر الحديث، نحو ما تقدم إلا أنه قال: فى طوله أعلى منا بذراعين أو ثلاث.
قلت: هذا الحديث أيضا من النوع الذى قد مضى الكلام عليه، إلا ما ذكر من قصة العطش فإنها صحيحة وقد رويت بطرق عديدة، واللَّه تعالى أعلم.
انظر ما قاله الإمام ابن تيمية فى التوسل والوسيلة فى هذا الموضوع ص ٨٣.
انظر قصص الأنبياء لابن كثير وقد تكلم على هذا الحديث بالاطناب (٢٤١ - ٢٤٤/ ٢).
* * *

<<  <   >  >>