للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده عليه، فقال كلوا باسم اللَّه، فأكلنا، حتى نهلنا، ثم رفع مثل الذى صب، ففعل مثل ذلك ثلاثة أيام (١).


(١) مغازى الواقدى (١٠١٧ - ١٠١٨/ ٣).
انظر ترجمة الواقدى فى التاج المكلل ص ١٢٣.
قلت: هكذا أورده الواقدى بدون اسناد، والمتن لا غرابة فيه، وقد سبق قبل هذا المتن، متن مماثل عن ابن أبى سبرة أخرجه الواقدى فى مغازيه كنت قلت هناك أن حديثا صحيحا أخرجه البخارى عن جابر رضي اللَّه تعالى عنه (٩٠/ ٥) فى كتاب المغازى. وأما ما جاء فى هذا الحديث بعض الفاظ نبوية فهي: الكافر يأكل فى سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل فى معي واحد فهو حديث صحيح أخرجه البخارى فى كتاب الأطعمة (٦٢/ ٧) إذ قال رحمه اللَّه باب المؤمن يأكل فى معي واحد، ثم قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد، عن نافع قال: كان ابن عمر، لا يأكل، حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلت رجلا يأكل معه، فأكل كثيرا، فقال يا نافع: لا تدخل هذا عليّ، سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: المؤمن يأكل فى معي واحد، والكافر يأكل فى سبعة أمعاء. أخرجه مسلم فى كتاب الأطعمة أيضا (٢/ ١٠٨٤) وسنن الدارمي (٢/ ٩٩) والإمام أحمد فى مسنده (٢١، ٤٣، ٤٥، ٢٧٥، ٣١٨، ٣٧٥، ٤١٥، ٤٣٥، ٤٣٧، ٤٥٥/ ٢) و (٣٣٣، ٣٤٦، ٣٥٧، ٣٩٢/ ٣)، (٣٣٦/ ٤)، (٣٧٠، ٣٣٥، ٣٩٧/ ٥).
وقال السيوطى فى الخصائص الكبرى (١٠٤/ ٢) أخرج أبو نعيم عن الواقدى ثم ذكر القصة بتمامها، وقال المعلق على الخصائص للعلامة الدكتور محمد خليل هراس: معلقا على هذه الرواية: هي حكايات، وأقاصيص، عن المجهولين معجزة تكثير الطعام فى غزوة تبوك ثابتة فى الصحيح، ولا نحتاح الى الحكايات الوهمة التى يولع بها هؤلاء القصاص الكذابون انتهى.
قلت: ليس هذا الذى أخرجه الواقدى غريبا، بالنسبة لبقية معجزاته صلى اللَّه عليه وسلم وخصائصه وقد صح عندنا ما هو أعظم مما ذكره الواقدى واللَّه تعالى أعلم بالصواب. انظر غريب الحديث لأبى عبيد (٢٢/ ٣) وزاد المسلم فيما اتفق عليه البخارى ومسلم رحمهما اللَّه تعالى (٣٧٤ - ٣٧٦/ ٣).

<<  <   >  >>