للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال محمد بن عمر الواقدى: حدثنى ابن أيى سبرة، عن موسى ابن سعد، عن عرباض بن سارية قال: كنت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بتبوك، فقال ليلة لبلال هل من عشاء؟ فقال: والذى بعثك بالحق، لقد نفضنا جربنا، قال: انظر، عسى أن تجد شيئا، فأخذ الجراب ينفضها جرابا جرابا، فتقع التمرة والتمرتان، حتى رأيت فى يده سبع تمرات، ثم دعا بصفحة، فوضع التمر فيها، ثم وضع يده فيها على التمرات، وقال: كلوا باسم اللَّه، فأكلنا ثلاثة أنفس، فأحصيت أربعا وخمسين تمرة، أعدها عدا، ونواها فى يدى الأخرى، وصاحباى يصنعان، كذلك فشبعنا، ورفعنا أيدينا، فإذا التمرات السبع كما هى، فقال يا بلال: ارفعها، فإنه لا يأكل منها أحد إلا نهل منها شبعا، فلما كان من الغد، دعا بلالا بالتمرات، فوضع يده عليهن، ثم قال: كلوا باسم اللَّه، فأكلنا، حتى شبعنا، أنا والعشرة ثم رفعنا أيدينا، وإذا التمرات كما هى، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لولا انى استحى من ربى لاكلنا من هذه التمرات حتى نرد المدينة عن آخرنا، وأعطاهن غلاما، فولى، وهو يلوكهن (١).


(١) مغازى الواقدى (١٠٣٦ - ١٠٣٨/ ٣).
قلت: هذا الحديث منكر بهذا الاسناد: قال الحافظ فى التقريب (٣٩٧/ ٢) فى ترجمة ابن أبى سبرة: أبو بكر بى عبد الرحمن بى محمد بن أبى سبرة، بفتح المهلة، وسكون الموحدة، ابن أبى رهم، ابن عبد العزى القرشى، العامرى المدنى، قيل: اسمه عبد اللَّه، وقيل: محمد، وقد ينسب الى جده، رموه بالوضع، قال مصعب الزبيرى: كان عالما من السابعة، مات ١٦٢ / ق وقال المعلق فى الهامش بدلا "من عالم" كان غاليا، أى من الشيعة الغلاة، انظر الميزان =

<<  <   >  >>