قلت: أخرج البخارى حديثا آخر بهذا المعنى وذكر فى أن أهل خندق كانوا ألف رجل، (٩١/ ٢) ثم قال جابر: فاقسم باللَّه، لقد أكلوا حتى تركوه وانصرفوا، وان برمتنا لتغط، كما هى، وإن عجيننا ليخبز كما هو. قلت: فهذا الذى أخرجه الواقدى فى مغازيه لو كان بسنده صحيحا لم تكن فيه غرابة أصلا، بل الغرابة كلها عن الواقدى وعمن روى هذه الحكاية عنه لانهم متروكون ومتهمون بالكذب ولذا رد علماء الحديث حديثهم واللَّه تعالى أعلم بالصواب. (١) النحى بكسر النون، الزق، أو كان للسمن خاصة. (٢) الخصائص الكبرى للسيوطى (١٠٧/ ٢). قلت: لم أجد هذا النص فى دلائل النبوة لابى نعيم (٤٥٣ - ٤٦١) وأما أبو خالد الخزاعى، فلم أجد له ترجمة تطمئن إليها النفوس، إلا ما ذكر الذهبى فى الميزان (٤٤١/ ٤): يزيد بن يحيى =