للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، القطان ببغداد، انبأ أبو سهل بن زياد القطان، ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضى، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا محبوب بن هلال، عن ابن أبى ميمونة، يعنى عطاء عن أنس بن مالك، قال: نزل جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال: يا محمد مات معاوية بن معاوية المزنى، أفتحب أن تصلى عليه؟ قال: نعم، قال: فضرب جبريل عليه السلام بجناحيه، فلم تبق شجرة ولا أكمة، إلا تضعضعت، ورفع له سريره، حتى نظر إليه، وصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة، كل صف سبعون ألف ملك، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لجبريل عليه السلام، يا جبريل بما نال هذه المنزلة؟ فقال: بحبه قل هو اللَّه أحد، وقراءته إياها جائيا، وذاهبا، وقائما، وقاعدا، ثم قال الشيح: أخبرنا أبو سعيد المالينى، أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ، قال: محبوب بن هلال المزنى عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس، نزل جبريل عليه السلام لا يتابع عليه، سمعت ابن حماد يذكره عن البخارى اهـ.
قلت: قال الشيخ على بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى الماردينى أبو الحسن القاضى الحنفى فى كتابه الجوهر النقى (٥٠ - ٥١/ ٤): ذكر ابن مندة هذا الحديث فى معرفة الصحابة فى ترجمة معاوية بالاسناد الثانى، ثم قال: رواه أبو عتاب الدلال، عن يحيى بن أبى محمد، عن أنس، ورواه نوح بن عمرو بن حوى، عن عقبة، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة نحوه، ثم أخرجه، أعنى ابن منده، من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن معاوية المذكور، ثم قال: الصواب مرسل، وفى تمهيد ابن عبد البر، أكثر أهل العلم يقولون هذا مخصوص بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ودلائله فى هذا واللَّه أعلم، أحضر روح النجاشي بين يديه، حتى شاهدها، وصلى عليها، أو رفعت له جنازته، كما كشف له عن بيت المقدس، حين سألته قريش عن صفته، وقد روى أن جبرئيل =

<<  <   >  >>