للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى يصليهما مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاهما مع المغرب (١).


(١) مسند الإمام أحمد (٢٤١ - ٢٤٢/ ٥).
قال الحافظ فى التهذيب (٣١٩/ ١١): لم يسمع من الزهرى ولم ينف عنه سماعه من أبى الزبير. وقال المزى فى تهذيب الكمال (٥٣١/ ٧): فى ترجمة يزيد ابن أبى حبيب أما رواية يزيد بن أبى حبيب فعن أبى الطفيل عامر بن واثلة ان كان محفوظا.
قلت: لم يجزم المزي بسماعه عن شيخه أبى طفيل وقال ابن أبى حاتم فى العلل (٩١/ ١): سمعت أبى يقول: كتبت عن قيبة ابن سعيد حديثا عن الليث بن سعد، لم أصبه بمصر عن الليث عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل عن معاذ، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه كان فى سفر فجمع بين الصلاتين، قال أبى: لا اعرفه من حديث يزيد، والذى عندي، أنه دخل له حديث فى حديث ثم ذكر الاسناد الأصلى للحديث بقوله: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث، عن هشام بن سعيد عن أبى الزبير، عن أبى الطفيل عن معاذ بن جبل، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بهذا الحديث.
قلت: اعل الامام أبو حاتم هذا الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد فى مسنده وغيره بالانقطاع. انظر ترجمة أبى الطفيل فى اثارة الحجون لفيروزآبادى ص ٧ وقال الحافظ فى التلخيص (٤٩/ ٢): بعد نقله كلام الترمذى على هذا الحديث: والمعروف عند أهل العلم، حديث معاذ من حديث أبى الزبير، عن أبى الطفيل، عن معاذ، قلت: أخرجه مسلم وغيره.
قال الحافظ: وليس فيه جمع التقديم يعنى الذى أخرجه مسلم، وقال أبو داود: وهذا حديث منكر، وليس فى جمع التقديم حديث قائم. قلت: إشارة أبى داود الى الحديث الذى أخرجه امام أحمد فى مسنده (٢٤١ - ٢٤٢/ ٥) وأبو داود فى سننه فى كتاب الصلاة، فى باب الجمع بين الصلاتين (٢/ ٦) والترمذى فى سننه (٢٦ - ٢٧/ ٣) والحاكم فى علوم الحديث ص ١١٩ والبيهقى فى السنن الكبرى (١٦٢ - ١٦٣/ ٣).

<<  <   >  >>