للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنى محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} قال: ناس من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- خرجوا فى البوادى فأصابوا من الناس معروفا، ومن الخصب ما ينتفعون به ودعوا من وجدوا من الناس الى الهدى، فقال الناس: لهم ما نراكم قد تركتم


= قال القرطبى فى تفسيره (٢٩٣ - ٢٩٧) فيه ست مسائل:
(١) - وهى أن الجهاد ليس على الأعيان، وإنه فرض كفاية كما تقدم، إذ لو نفر الكل لضاع من وراءهم من العيال.
(٢) - هذه الآية أصل فى طلب العلم.
(٣) - الطائفة فى اللغة: الجماعة، وقد تقع على أقل من ذلك.
(٤) الضمير من {لِيَتَفَقَّهُوا} {وَلِيُنْذِرُوا} للمقيمين مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قاله قتادة ومجاهد.
(٥) - طلب العلم ينقسم قسمين: فرض على الاعيان، كالصلاة، والزكاة، والصيام، وفرض كفاية: كتحصين الحصون، وإقامة الحدود، والفصل بين الخصوم.
(٦) - طلب العلم فريضة عظيمة، ومرتبة شريفة لا يوازيها عمل.
قلت: روى الإمام الترمذى فى سننه من حديث أبى الدرداء قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سلك اللَّه به طريقا إِلى الجنة، وإن الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم أو كما قال عليه الصلاة والسلام. انظر شرف أصحاب الحديث ص ٣٣ والناسخ والمنسوخ لهبة اللَّه بن سلامة ص ٥٢، والناسخ والمنسوخ لمحمد الصفار ص ١٦٩.

<<  <   >  >>