قلت: ترجيح أبى جعفر بين هذه الأقوال المختلفة وجيه جدا لأن ذلك يؤدى الى الجمع بين الآيتين المتعارضتين ظاهرا وليس هناك تعارض فى الحقيقة وزد على ذلك: إن الطائفة النافرة: لها معاينة فى نصر اللَّه لأهل الإسلام وهذا من الواقع تفقه ومعرفة وإيمان، وتصديق، ويقين، والطائفة الجالسة مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لها فقهها الخاص، وعليها أن تبلغ ما تفقهت به من علم ووحى لغيرها من القادمين إليها، وهذا المعنى فى كلا الطائفتين ظاهر واضح بيّن، واللَّه تعالى أعلم. (٢) تفسير ابن جرير الطبرى (٦٥/ ١١). رجال هذا الاسناد كلهم ثقات، إلا ان القائل هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوى ضعيف، انظر التقريب (٤٨٠/ ١) ولا يمكن أن يقاوم كلامه هذا كلام هؤلاء الأئمة الذين =