للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا سوار بن عبد اللَّه العنبر، قال: ثنا يحيى بن سعيد (١)، عن مجالد (٢)، قال: ثنى عامر (٣)، عن جابر بن عبد اللَّه، أن رأس المنافقين مات بالمدينة، فأوصى أن يصلى عليه النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وأن يكفن فى قميصه، فكفنه فى قميصه، وصلى عليه، وقام على قبره، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} (٤).


(١) يحيى بن سعيد، هو يحيى بن سعيد بن فروخ بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وسكون الواو ثم معجمة، التميمى، أبو سعيد القطان البصرى، ثقة حافظ متقن إِمام قدوة من كبار التاسعة / ع انظر التقريب (٣٤٨/ ٢).
(٢) مجالد: هو مجالد، بضم أوله وتخفيف الجيم، ابن سعيد بن عمر، الهمدانى، بسكون الميم، أبو عمرو الكوفى، ليس بالقوى، وقد تغير فى آخر عمره، من صغار السادسة، مات سنة أربع وأربعين ومائة /م ع عم انظر التقريب (٢٢٩/ ٢).
(٣) عامر هو عامر بن شراحبيل الشعبى: بفتح المعجمة، أبو عمرو ثقة مشهور، فقيه، فاضل، من الثالثة / ع انظر التقريب (٣٨٧/ ١).
(٤) انظر تفسير ابن جرير الطبرى (٢٠٥/ ١٠).
قلت إن هذا الاسناد فيه ضعف إلا له شواهد رمتابعات بحيث يتقوى بمثله. انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٦٦/ ٣) وزاد المسير لابن الجوزى (٤٨٠/ ٣) وابن كثير مع البغوى (٢١٧ - ٢٢١/ ٤) وفتح القدير للشوكانى (٣٦٩/ ٣٧١/ ٢) وقد أورد ابن جرير الطبرى فى تفسيره عدة آثار منها ما هى مرفوعة صحيحة ومنها ما هى مرسلة، ومنها ما هى موقوفة، انظر ابن جرير الطبرى (٢٠٤ - ٢٠٦/ ١٠) وكل هذه الآثار تدل على أن هذه الآية نزلت فى حادثة موت عبد اللَّه بن أبيّ ابن سلول، وصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونهى اللَّه له عليه الصلاة والسلام عن الصلاة على المشركين والمناففين الذين ظهر نفاقهم وتفشى أمرهم وتجلى عدوانهم على الأمة المسلمة.

<<  <   >  >>