للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر: يا رسول اللَّه إن اللَّه قد عودك فى الدعاء خيرا، فادع لنا، قال: أو تحب ذلك؟ قال: نعم، فرفع يديه، فلم يرجعهما حتى مالت السماء فأطلت، ثم سكبت، فملئوا ما معهم، ثم رجعنا ننظر فلم نجدها جاوزت المعسكر (١).


(١) تفسير بن جرير الطبرى (٥٤١/ ١٤) قال الحاكم فى المستدرك (١٥٩/ ١) حدثنا أبو سعيد اسماعيل ابن أحمد الجرجانى، أنبا محمد بن الحسن العسقلانى، ثنا حرملة بن يحيى، انبأ ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن عتبة -وهو ابن أبى حكيم- عن نافع بن جبير عن عبد اللَّه بن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب ثم ذكر الحديث.
قال العبد الفقير: ويتعجب من الحاكم رحمة اللَّه تعالى عليه إذ حكم على عتبة المذكور بانه ابن أبى حكيم، وهذا وهم ظاهر منه -رحمه اللَّه تعالى، بل هو عتبة بن مسلم لان عتبة بن أبى حكيم لم يعرف له سماع من نافع بن جبير، وقد ترجم له الحافظ فى التقريب وهو أيضا من الطبقة السادسة انظر التقريب (٤/ ٢)، والتهذيب (٩٤/ ٧). وتهذيب الكمال للمزى (٩٠٣ - ٩٠٤/ ٤). فلم يثبتوا لهذا سماعا أو لقاء بيما أثبتوا لعتبة بن مسلم سماعا كثيرا. ومن هنا يتأكد تأكيدا بأن الحاكم رحمه اللَّه تعالى قد وهم. وان الشيخ ناصر الدين الالبانى الذى يعتبر اليوم نادرة فى هذا الفن قد اعتبر هذا وهما وقال ان هذا من أوهام الحاكم الكثيرة، قلت: ويتعجب من الامام الذهبي أيضا بأنه وافق الحاكم على هذا الوهم إذ قال: فى التلخيص (١٥٩/ ١): ابن وهب أنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن عتبة بن أبى حكيم عن نافع بن جبير عن ابن عباس. . . ثم قال الذهبي: هذا الحديث على شرطهما.
قلت: كيف يكون على شرطهما؟ ان سلمنا جدلا ان هذا هو عتبة بن أبى حكيم قال =

<<  <   >  >>