للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (١).

قال أبو جعفر:

كانت جماعة من الصحابة قد استأذنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى التخلف عنه حين خرج الى تبوك فاذن لهم: لو كان ما تدعو اليه عرضا قريبا يقول: غنيمة حاضرة وسفرًا قاصدًا، يقول: موضعا قريبا سهلا، لاتبعوك، ونفروا معك اليهما، ولكنك استنفرتهم الى موضع بعيد، كلفتهم سفرا شاقا عليهم، لانك استنهضتهم فى وقت الحر، وزمان القيظ، وحين الحاجة الى السكن، ثم ساق الإسناد الى قتادة بقوله: حدثنا بشر بن معاذ (٢) قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله تعالى {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا} الى قوله {لَكَاذِبُونَ} إنهم يستطيعون الخروج، ولكن كان تبطئة من عند أنفسهم، والشيطان، وزهادة فى الخير (٣).


(١) سورة التوبة الآية ٤٢.
(٢) هو بشر بن معاذ العقدى، بفتح المهملة والقاف -وأبو سهل البصرى الضرير، صدوق، من العاشرة مات بضع وأربعين ومائتين/ ت س - ق التقريب (١/ ١٠١).
(٣) تفسير ابن جرير الطبرى (١٠/ ١٤١).
قلت: هذا الأثر حسن الاسناد مع أنه مقطوع من كلام قتادة رحمه اللَّه تعالى وقد أورده السيوطى فى الدر (٢٤٧/ ٣) ونسب اخراجه، الى عبد بن حميد، وابن المنذر، انظر فتح القدير للشوكانى (٣٤٨/ ٢) وزاد المسير لابن الجوزى (٤٤٤/ ٣) وتفسير ابن كثير (٣٨٦/ ٢)، =

<<  <   >  >>