للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثالث

رِواية أبي عبد الله الفَرَبْريّ (٢٣١ - ٣٢٠) هـ

اسمه ونسبه (١):

هو المحدث، الثقة، العالم، راوي «الجامع الصحيح»، أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفَرَبْريّ (٢).


(١) «) ينظر مصادر ترجمته في: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني ٤/ ١٨٩٦ - ١٨٩٧، و «الإكمال» لابن ماكولا ٧/ ٧٤، و «مشارق الأنوار» ٢/ ١٦٩، و «الأنساب» ٩/ ٢٦٠، و «معجم البلدان» ٤/ ٢٤٦، و «التقييد» ص: ١٢٥ - ١٢٦ (١٤٢)، و «تكملة الإكمال» ٤/ ٥٤٧، و «اللباب في تهذيب الأنساب» ٢/ ٤١٨، و «الكامل في التاريخ» ٨/ ٢٧٤، و «مقدمة النووي على شرح البُخَارِيّ» ١/ ٢٣٨ - ٢٤٠، و «وفيات الأعيان» ٤/ ٢٩٠، و «برنامج التجيبي» ص: ٧٨، و «إفادة النصيح» لابن رشيد ص: ١٠ - ١٤، و «الروض المعطار» لمحمد بن عبد المنعم الحميري ص: ٤٤٠، و «كشف الأسرار» ٣/ ٢٥، و «تاريخ الإسلام» ٢٣/ ٦١٣ (١٤٨٦)، و «سير أعلام النبلاء» ١٥/ ١٠، و «العبر في خبر من غبر» ٢/ ١٨٣، و «الوافي بالوفيات» ٥/ ٢٤٥ (٢٣١٥)، و «مرآة الجنان» ٢/ ٢٨٠، ومقدمة ابن الملقن لشرح «التوضيح» ١/ ٥١ - ٥٢، و «الوفيات» لابن قنفذ (٣٢٠)، و «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين ٧/ ٧٠، و «تبصير المنتبه» لابن حجر ٣/ ١١٠١، و «شذرات الذهب» لابن العماد ٢/ ٢٨٦، و «ديوان الإسلام» للغزي ٣/ ٤٢٠، و «الأعلام» ٧/ ١٤٨.
(٢) اختلف الرواة قديمًا وحديثًا في ضبط فاء هذه الكلمة بين الفتح والكسر، وأصل اختلافهم يرجع إلى اختلافهم في ضبط أصل النسبة، وهي كلمة (فربر).
وفربر: قرية من قرى بخارى على طرف جيحون مما يلي بخارى، وهي كلمة أعجمية في الأصل، نقلت إلى العربية.
وقيل فيها: فِرَبْر بكسر الفاء، وفتح الراء، وإسكان الباء الموحدة، ويقال أيضًا: بفتح الفاء.
وممن حكى الوجهين في الفاء في النسبة إليها: القاضي عياض في «المشارق»، وأبو إسحاق بن قرقول في «مطالعه»، وأبو بكر الحازمي، وياقوت الحموي، والذَّهَبِيّ في «السير» وغيرها، والتجيبي في «برنامجه»، وابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» وغيرهم.
وممن اقتصر على الفتح: السمعاني في «الأنساب»، وابن النقطة في «تكملة الإكمال»، وابن الأثير في «اللباب»، وابن خلكان في «وفيات الأعيان»، والصفدي في «الوافي».
ورجح ابن رشيد الفهري في «إفادة النصيح»: الفتح حيث قال: والأصح الفتح بلدًا ونسبا، ومن ينحو به نحو الأسماء العربية يكسر بلدًا ونسبًا.
ولم يصب من قال: إن الفتح في النسب من تغيير النسبة، بل النسب بالفتح إلى المفتوح، وبالكسر إلى المكسور عند من عرَّبه. اهـ.
ثم قال مستدلًا على ما رجحه من الفتح: وبالفتح ضبطه خطًا الرواة الدراة، وبالفتح وجدته مقصودًا في البلد والنسب في صدر كتاب البُخَارِيّ في النسخة العتيقة التي كتبت بمكة - شرفها الله - وقرئت وسمعت على أبي ذر وعليها خطه.
وكذلك وجدته في غير موضع بخط متقن الأندلسيين غير مدافع في زمانه أبي بكر بن خير - رحمه الله - وكتب عليه: صح صح على النسب والبلد، وقد وجدته بخطه في بعض المواضع بالكسر غير مصحح عليه.
وحكى القاضي عياض في «المشارق» ٢/ ١٦٩ الخلاف في ضبطها بعد أن رجح الكسر.

ومما قاله القاضي: وذكره ابن ماكولا بالفتح في النسب والبلد، وكذلك هو في بعض أصول «المؤتلف» للدارقطني، وضبطناه هناك عن شيخنا الشهيد (أي: القاضي أبو علي الصدفي المتوفى ٥١٤ هـ) في النسب والبلد - بالكسر - وكذا قيده بخطه. اهـ.
قلت (الباحث): ما حكاه القاضي عياض عن الأمير ابن ماكولا لم أجده في كتابه «الإكمال» في مظانه، ولم يزد ابن ماكولا على أن قال: أما الفَرَبري فجماعة منهم: محمد بن يوسف بن مطر الفَرَبري حدث بـ «الجامع الصحيح» عن البُخَارِيّ وروى عنه جماعة. اهـ. «الإكمال» ٧/ ٨٤.
كذا بلفظه في «الإكمال» واللفظ غير مضبوط لفظًا وضبط شكلًا بالفتح.
وذكر ابن حجر أن الفَرَبري بفتح الفاء وسكون الموحدة .. وقيل في أوله بالكسر «تبصير المنتبه» ٣/ ١١٠١، وينظر الهامش فإنه أشار إلى أن في «الإكمال» ٢/ ١١٩ بكسر الفاء.
قال ابن رشيد الفهري: والنسخ العتاق مختلفة في ضبطه في كتاب: الأمير خطًّا لا لفظًا، ولعل القاضي أبا الفضل وقف على ذلك في موضع لم أقف عليه من كلام الأمير أنا وكت (كذا في المطبوع) روايته في هذا الموضع عنده بالفتح فاعتمدها، وإنه ليُلْتَمَع ذلك من طرف خفي من قوله: وكذلك هو في بعض أصول «المؤتلف» للدارقطني، وإن كان ابن ماكولا لم يذكر البلد فيما وجدته وإنما ذكر النسب، ولعله كان مذكورًا في كتاب: أبي الفضل. اهـ. «إفادة النصيح» ص: ١٣، ١٤.
قلت (الباحث): وممن ذكر الوجهين في الفاء ورجح الكسر: النووي في القطعة التي شرحها من «الصحيح» ١/ ٢٣٨ - ٢٣٩: قال: وهي بكسر الفاء وفتح الراء وإسكان الباء الموحدة ويقال: بفتح الفاء أيضًا. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>