للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقول: وهذا من جملة المتابعات، ولم ينفرد يحيى بن أيوب بالتصريح المذكور؛ فقد أخرجه الإسماعيلي من رِواية يوسف القاضي، عن أبي الربيع الزهراني، عن هشيم، أَخْبَرَنا حميد، حَدَّثَنا أنس والله أعلم (١).

قلت (الباحث): وسعيد بن أبي مريم من شيوخ البُخارِيّ، وقد روى له في «الصحيح» في غير موضع، وصرح فيها بالتحديث.

ومنها ما جاء في كتاب: الأذان، باب بعد باب: ما يقول بعد التكبير (٢)، وما جاء في كتاب المساقاة، باب: فضل سقي الماء (٣) كلاهما يقول فيه: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، حَدَّثَنا نافع.

وقد روى أيضا عنه عن محمد بن جعفر، كما في كتاب: الزكاة، باب: الزكاة على الأقارب (٤)، وفي كتاب: الصوم، باب: الحائض تترك الصوم (٥)، وفي كلاهما يقول: قال حَدَّثَنا ابن أبي مريم، كما روى أيضا عنه، عن الليث، وعن أبي غسان، وفي كل ذلك يقول: حَدَّثَنا ابن أبي مريم.

سادسًا: ومن الأسباب التي أدت إلى كثير من الاختلافات أيضًا:

اختلاف العلماء في حكم جواز الرِّواية بالمعنى

ونتج عن هذا السبب كثير من الاختلاف في سياق الآيات القرآنية أو اختصارها، كما أدى ذلك أيضًا إلى اختصار كثير من الأسماء بما يدل عليها، وقد يأتي في إحدى الروايات اسم الراوي ونسبته، ويقتصر في


(١) ١/ ٥٠٦.
(٢) ١/ ١٤٩ (٧٤٥).
(٣) ٣/ ١١٢ (٢٣٦٤).
(٤) ٢/ ١٢٠ (١٤٦٢).
(٥) ٣/ ٣٥ (١٩٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>