للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأثر من رواية عمرو بن دينار عن عطاء .. ينقل من الفتح حتى قوله: (أي القول المذكور) (١).

ثانيًا: ومن الأسباب التي تؤدى إلى الاختلافات:

بعض الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الإدراج

المُدْرَجُ لغة - بضم الميم وفتح الراء -: اسم مفعول من (أدرج)، تقول: أدرجت الكتاب إذا طويته، وتقول: أدرجت الميت في القبر إذا أدخلته فِيْهِ، وتقول: أدرجت الشيء في الشيء إذا أدخلته فِيْهِ وضمنته إيّاه (٢).

قال ابن فارس: الدال والراء والجيم أصل واحد يدل عَلَى مُضِيِ الشيء والمُضِيِّ في الشيء (٣).

وأدَرَجَ الكتيب في الكِتاب: جعله في درجه - أي - في طيه وثنيه، ومنه: الدَّرَجة وَهِيَ المرقاة؛ لأنها توصل إلى الدخول في الشيء حسيًا أو معنويًا، فهي من باب تسمية السبب بنتيجته.

وفي اصطلاح الْمُحَدِّثِيْنَ: هُوَ ما كانت فِيْهِ زيادة ليست مِنْهُ.

أو هُوَ الْحَدِيْث الَّذِيْ يعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست مِنْهُ، وإنما من أحد الرُّواة من غَيْر توضيح لهذه الزيادة (٤).


(١) «فتح الباري» ٥/ ١٨٦.
(٢) ينظر: «الصحاح» ١/ ٣١٣، و «أساس البلاغة»: ١٨٥، و «تاج العروس» ٥/ ٥٥٥ (درج).
(٣) ينظر: «مقاييس اللغة» ٢/ ٢٧٥.
(٤) وينظر: في المدرج: «مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث» ص: ١٩٩ - ٢٠١، و «نزهة النظر» ص: ٦٦ - ٦٧، «والتبصرة والتذكرة» ١/ ٢٤٦ - ٢٦٠، و «فتح الباقي» ٢٠٧ - ٢١٤، «الباعث الحثيث» ص: ٦١ - ٦٤ وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>