أ - شروح «الصحيح»: لاشك أن شروح «الصحيح» تناولت جانبًا مهمًا من الروايات، بل هي الميدان التطبيقي الحقيقي لبيان الروايات في الألفاظ المختلفة، وتوجيهها، ومن أشمل الشروح في هذا الميدان:
شرح ابن حجر العسقلاني (٨٥٢) هـ.
وشرح شهاب الدين القسطلاني (٩٢٣) هـ ولذا تناولتهما بالتفصيل في الباب الثالث.
[ب - الكتب التي اهتمت بتقييد هذه الاختلافات وتوجيهها]
ومن أهمها وأقدمها:
كتاب أبي علي الجياني (٤٩٨) هـ: «تقييد المهمل وتمييز المشكل».
وكتاب القاضي عياض (٥٤٤) هـ «مشارق الأنوار على صحاح الآثار».
وكتاب ابن قرقول (٥٦٩) هـ: «مطالع الأنوار على صحاح الآثار».
وقد عرفت بهذه الكتب وقيمتها في ضبط الروايات وتمييزها في الباب الثالث.
[ج - كتب الأطراف]
وهي الكتب التي رتبت أحاديث بعض الكتب المسندة ورُتِبت فيها على المسانيد، فهذه الكتب اعتمد أصحابها على نسخ وروايات معينة من «الصحيح»، وبعضهم يذكر أكثر من رواية.
فالمزي مثلًا في «تحفة الأشراف» يذكر المتفق عليه بين الروايات في مظانه، وينبه على ما انفردت به بعض الروايات، بل إنه أحيانًا يكرر الحديث في أكثر من موضع على مقتضى كل رواية، إذا كان الخلاف في الراوي الأعلى، وبمراجعة بعض الأمثلة السابقة يتبين بوضوح اعتماد الشراح