للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاته: توفي رحمه الله ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر في مقبرة الرّبض (١) قرب قبر أبي جعفر أحمد بن عون الله رحمهما الله تعالى.

الثالث: أبو جعفر بن عون الله (٣٠٠ - ٣٧٨) هـ (٢)

هو أبو جعفر أحمد بن عون الله بن حدير بن يحيى بن تبع بن تبيع البزاز القُرْطُبِي، ولد سنة ثلاثمائة.

شيوخه: سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ ومحمد بن عبد الله بن دليم وغيرهما من أهل قرطبة، ورحل فسمع بمكة من ابن الأعرابي وابن فِراس وأبي الحسن محمد ابن جبريل بن الليث العجيفي.

وسمع بطرابلس الشام من خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي.

وبدمشق من الأذرعي أبى يعقوب، وأبي الميمون الدمشقي وغيرهم.

وسمع بمصر من أحمد بن سلمة الضحاك الهلالي، وعبد الله بن جعفر بن الورد البغدادي، وبكر بن العلاء القشيري القاضي، وسعيد بن السَّكن وغيرهم.

تلاميذه: روى عنه: أبو الوليد بن الفرضي وأبو عمر الطلمنكي وجماعة.

أقوال العلماء فيه: قال ابن الفرضي: كان شيخا صالحًا صدوقا، صارمًا في السنة، متشددًا على أهل البدع، وكان لهجًا بهذا النوع، صبورًا


(١) هي مقبرة مشهورة في بلاد الأندلس وقد أكثر ابن الفرضي (٤٠٣ هـ) من ذكر كثيرٌ من العلماء الذين دفنوا فيها وذلك في كتابه «تاريخ علماء الأندلس»، ينظر التراجم (١٩٥، ٢٠٦، ٣٩٥، ٤٠٤) وغيرها.
(٢) «تاريخ علماء الأندلس» لابن الفرضي ١/ ٥٤ (١٨٣)، و «سير أعلام النبلاء» ١٦/ ٣٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>