للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن موسى الجداد أنه مات سنة ثماني عشرة، والله أعلم. وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في شعبان سنة عشرين وأربعمائة ودفن بباب (١) الصغير.

٤ - الشيخ الجليل، المسند العالم، أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين، ابن السمسار الدمشقي.

حدث عن أبي زيد المَرْوَزيّ وروى عنه «الصحيح»، كما حدث عن أبيه وأخيه المحدث أبي العباس موسى، وأخيه الآخر أحمد، وأبي عمر بن فضالة، والدارقطني، وروى عن خلقٍ كثير، وكان مسند أهل الشام في زمانه.

روى عنه: عبد العزيز الكتاني، وأبو نصر بن طلاب، وأبو القاسم المصيصي، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد، والفقيه نصر بن إبراهيم، وسعد بن علي الزنجاني، وآخرون.

قال الكتاني: كان فيه تشيع وتساهل.

وقال أبو الوليد الباجي: فيه تشيع يفضي به إلى الرفض، وهو قليل المعرفة، في أصوله سقم.

قال الذَّهَبِيّ: ولعل تشيعه كان تقية لا سجية، فإنه من بيت الحديث، ولكن غلت الشام في زمانه بالرفض، بل ومصر والمغرب بالدولة العبيدية، بل والعراق وبعض العجم بالدولة البويهية، واشتد البلاء دهرًا، وشمخت الغلاة بأنفها (٢).

ولقد وقفت على بعض الأحادث من روايته عن أبي زيد المروزي،


(١) «تاريخ دمشق» ٣٧/ ٢٠٢، و «تاريخ الإسلام» ٢٨/ ٤٦٥.
(٢) ينظر ترجمته في «ميزان الاعتدال» ٤/ ٧٨ (٥٩٥٣)، و «المغني في الضعفاء» ٢/ ٤٥٦، و «لسان الميزان» ٥/ ١٠٥ (٥٩٨٧)، و «شذرات الذهب» ٣/ ٢٥٢، و «سير أعلام النبلاء» ١٧/ ٥٠٦، و «معجم البلدان» ٢/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>