كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

٣ - ومن الأسباب التي تعود إلى العوامل البشرية - ثانيا: ومن الأسباب التي تؤدى إلى الاختلافات: بعض الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الإدراج - ج: 2 - ص: 491

بن زريع، ومحبوب ابن الحسن، وشعبة، كلهم عن خالد الحذاء.

ورواه إسحاق بن عبد الوهاب هكذا.

وأما حديث عبد الوهاب الذي أخرجه البخاري دون هذه الزيادة فلم يقع إلينا من غير حديث البخاري. هذا آخر معنى ما قاله أبو مسعود. (١)

وأخرجه البيهقي في «الدلائل» من رواية أبي كامل الجحدري، عن عبد العزيز بن المختار، عن خالد الحذاء به، وفيه جملة: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ» ثم قال: ورواه البخاري في «الصحيح»، عن مسدد، عن عبد العزيز، إلا أنه لم يذكر قوله: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ». (٢)

ثم رواه من طريق ابن أبي سمينة، عن عبد الوهاب الثقفي به بالزيادة السابقة، ثم قال: أخرجه البخاري عن إبراهيم بن موسى عن عبد الوهاب دون هذه اللفظة، وكأنه إنما تركها لمخالفة أبي نضرة عن أبي سعيد عكرمةَ في ذلك. (٣)

وذكر الحديثَ القاضي عياض في «المشارق» (٤) وذكر أن في «الصحيح» بدون الزيادة، وعند ابن السكن بها.

ولما ذكر المزي الحديث في «تحفة الأشراف» ذكره بدون هذه الزيادة في كلا الموضعين عند البُخارِيّ ثم قال في آخره وليس فيه: «تقتل عمارًا

---

(١) «الجمع بين الصحيحين» ٢/ ٤٦٢ (١٧٩٤) ونقله أيضا عن الحميدي ابن الأثير في «جامع الأصول» ٩/ ٤٥.
(٢) ٢/ ٥٤٦
(٣) ٢/ ٥٤٧ - ٥٤٨.
(٤) ٢/ ٣٨٢ طبعة المكتبة العتيقة.