للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شك أن ذلك ينتج عنه اختلاف العلماء في عزو الأحاديث إلى الكتب الواقعة في «الجامع»، ولذا نجد مثلًا المزي في «تحفة الأشراف» يجعل كتاب الوضوء والتيمم في كتاب الطهارة بينما التقسيم عند كثير من الرُّواة على جعل التيمم كتابًا مستقلًا وقد ذكرت أمثلة لذلك فيما بعد وهذا الاختلاف.

وهذه محاولة لحصر الاختلافات الواردة بين بعض الروايات:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

ثبتت (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأبي ذر الهروي والأصيلي، ثم: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولغيرهما بدونها.

ولأبي الوقت وابن عساكر ورد: باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولغيرهما بدون كلمة: (باب) (١).

١ - كتاب بدء الوحي: لم يثبت في أي نسخة وأثبته الشيخ محمد فؤاد.

لم يثبت قوله: (كتاب بدء الوحي) في أي نسخة من البخاري قط كما في (اليونينية» (٢)، ولم يذكره أحد من الشراح، فكل شارح يبتدأ كلامه إما بالكلام على كلمة: (باب) أو على البسملة عند من بدأ بها.

فأول كتاب بمسماه في «الصحيح» هو كتاب الإيمان.

بل جزم الحافظ في «الفتح» (٣) بذلك، فقال: ولم يستفتح المصنف بدء الوحي بكتاب؛ لأن المقدمة لا تستفتح بما يستفتح به غيرها؛ لأنها تنطوي


(١) انظر: «اليونينية» ١/ ٦.
(٢) «اليونينية» ١/ ٦.
(٣) ١/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>