كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

الفصل الثالث: نتائج الوقوف على الاختلافات - ثامنا: إزالة نسبة الوهم إلى بعض الشراح في عزو الأحاديث - ج: 2 - ص: 618

الحيض، باب قراءة الرجل في حجر امرأته (١) وقد عزاه للبخاري في الطهارة (٢) وغير ذلك.

ويتبين أيضًا أن المزي أدخل كتاب التيمم في كتاب الطهارة، مثاله حديث عائشة في كتاب التيمم، باب إذا لم يجد ماء ولا ترابًا (٣) قد عزاه للبخاري في كتاب الطهارة (٤) وغير ذلك.

فعدم مراعاة اختلاف ترتيب الكتب والأبواب في الروايات يوقع في حيرة وتعجب، كما حدث ذلك لابن الملقن في «شرحه»، وهو يذكر ترتيب الكتب عنده، كما جاء في روايته، ويقارن ذلك بما جاء عند غيره من الشراح كابن بطال في «شرحه».

فمن المعلوم أن رواية أبي زيد المروزي فيها تقديم وتأخير لبعض الكتب والأبواب، وابن بطال اعتمد في شرحه عليها، وهي على الأكثر رواية أبي زيد المروزي.

فقد تعقبه ابن الملقن متعجبًا من صنيعه - أي: ابن بطال - في اختلاف ترتيب بعض الكتب والأبواب قائلًا:

ولا أدري لم ذكره هناك (٥)!

ولا أدري كيف فعل ذلك (٦)!

---

(١) «صحيح البُخَارِيّ» ١/ ٦٧ (٢٩٧).
(٢) «التحفة» ١٢/ ٣٩٨ (١٧٨٥٨).
(٣) «صحيح البُخَارِيّ» ١/ ٧٤ (٣٣٦).
(٤) «التحفة» ١٢/ ١٦٦ (١٦٩٩٠).
(٥) «التوضيح» ٢٦/ ٦٦.
(٦) «التوضيح» ٢٩/ ٩، ١٧٦.