للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (الملامسة) (١) حيث أشار إلى تقديم الثانية على الأولى عند الأصيلي.

(قصر) للدلالة على أن الكلمة مقصورة، مثل وضعها على لفظ (الحيا) (٢).

وقد يرمز لعدم ثبوت لفظة في أي نسخة من النسخ التي بين يديه وصورتها (لاخـ) كما جاء في حاشية حديث أبي جهيم: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ» (٣) حيث وضع في الحاشية جملة (من الإثم) ووضع عليها هذه العلامة دلالة على عدم ثبوتها في أي نسخة، وهذا من دقته وشدة تحريه في إثبات ألفاظ «الصحيح» (٤).

مصير النسخة «اليُونِينيّة»:

لا توجد اليوم أي إشارة عن وجود النسخة الأصلية لليونيني في أي مكتبة من مكتبات العالم. حسب علمي بعد استقراء وتتبع.

واليُونِينِيّ رحمه الله تعالى توفي بدمشق سنة (٧٠١) هـ، ولاشك أن نسخته كانت معه حتى وفاته، واستنسخ الناس منها في حياته نسخًا كثيرة، قابلوها بها وصححوها عليها وأسموها فروعًا إذ اعتبروا نسخة اليُونِينِيّ أصلًا، وقد كانت أصلًا وحجة.

قال القَسْطَلّانِيّ في مقدمة «إرشاد الساري» (٥): ولقد وقفت على فروع مقابلة على هذا الأصل الأصيل، فرأيت من أجلها الفرع الجليل الذي لعله


(١) ١/ ١٢١ (٥٨٤) كتاب: مواقيت الصلاة، باب: الصلاة بعد الفجر ..
(٢) ١/ ١٣ (٢٢) كتاب: الإيمان، باب: تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.
(٣) ١/ ١٠٨ (٥١٠) كتاب: الصلاة، باب: إثم المار بين يدي المصلي.
(٤) وينظر الكلام على هذا الحديث في أسباب الاختلافات من الباب الثاني من هذه الرسالة.
(٥) ١/ ١٤١ طبعة (منحة الباري).

<<  <  ج: ص:  >  >>