شرح الكرماني لصحيح البخاري يعتبر أيضًا من الشروح الجامعة لكل ما يتعلق بنص الصحيح، سواء كان ذلك متعلقًا بالسند أو بالمتن، فيشمل الكلام على التراجم والأبواب، والعلاقة بين هذه التراجم والأحاديث، والكلام على رجال الأسانيد وتراجمهم، وما يشتمل عليه المتن من فوائد فقهية، وغير ذلك.
وبالنسبة لمتن الصحيح فقد ذكر المتن أعلى الصفحة، وتحته الكلمات أو الجمل المشروحة مدمجة في النص المشروح، يسبقها كلمة:(قوله) للدلالة على التنصيص.
وقد ساق المصنف في مقدمته أسانيده التي روى من خلالها الصحيح، ومن الملاحظ عليها ما يلي:
١ - روى الصحيح عن البخاري من خلال روايين هما: أبو عبد الله الفربري (٣٢٠) هـ، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي (٣٣٠) هـ.
٢ - رواية الفربري وقعت له من خلال ثلاثة من الرواة هم: الكشميهني (٣٨٩) هـ، والمستملي (٣٧٦) هـ، والسرخسي (٣٨١) هـ.
وهذه الثلاثة تمثل ثلاثة روايات مشهورة بين العلماء:
أولهما: رواية أبي ذر الهروي (٤٣٤) هـ التي رواها عن هؤلاء الثلاثة.
والثانية: رواية أبي الوقت (٥٥٣) هـ التي رواها عن الداودي (٤٦٧) هـ عن السرخسي (٣٨١).
والثالثة: رواية كريمة المروزية (٤٦٣) هـ التي روتها عن الكشميهني (٣٨٩) هـ.
٣ - روى الكرماني الصحيح عن ثلاثة شيوخ له هم:
١ - الإمام العلامة محدث الجامع الأزهر ناصر الدين محمد بن أبى