للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِياض تلميذه: شيخ الأندلس في وقته وصاحب رحلتهم ... رحل إليه الناس من الأقطار وحملوا عنه (١).

وقال ابن بشكوال تلميذه (٥٧٨) هـ: ورحل الناس إليه وعولوا في الرِّواية عليه (٢).

وقال ابن الأبار تلميذه: فكثر الراحلون إليه، وغصَّ مجلسُه (٣).

كل ذلك جعل أبا علي الغساني يتبوأ مكانة علمية كبيرة في حياة شيوخه وبعد وفاتهم، وقد أثنى عليه من ترجم له من العلماء بعبارات هي من أعلى ما يقال في بيان المكانة العلمية لعَلَمٍ من العلماء فهذا تلميذه أبو محمد بن عطية (٥٤١) هـ يقول في «فهرسته» (٤): الفقيه الإمام الحافظ ... أحد من انتهت إليه الرياسة بالأندلس في علم الحديث وإتقانه والمعرفة بعلله ورجاله مع تعرُّفٍ في علم النحو والغريب والأدب والشعر. اهـ.

وقال القاضي عِياض تلميذه (٥٤٤) هـ: الشيخ الحافظ ... شيخ الأندلس في وقته، وصاحب رحلتهم وأضبط الناس لكتاب، وأتقنهم لرِواية، مع الحظ الوافر من الأدب والنسب والمعرفة بأسماء الرجال وسعة السماع. ا. هـ (٥).

وقال ابن بشكوال: رئيس المحدثين بقرطبة ... وكان من جهابذة المحدثين وكبار العلماء والمسندين (٦).اهـ.


(١) «الغنية» ص: ٢٠١، ٢٠٢.
(٢) «الصلة» ١/ ١٤٢.
(٣) «المعجم» ص: ٧٨.
(٤) ص: ٧٧ - ٧٨.
(٥) «الغنية» ص: ٢٠١، و «الِإلمَاع» ص: ١٩٢ - ١٩٣.
(٦) ١/ ١٤١ - ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>