٦ - «الصَّمَدُ»: هو الذي يَقْصِدُهُ الخلائقُ كلُّها في جميعِ حاجَاتِها، وضروراتِها وأحوالِها، لما له من الكمالِ المطلقِ في ذاتِه، وأسمائِه، وصفاتِه، وأفعالِه.
٧، ٨ - «العليمُ، الخبيرُ»: وهو الذي أحاطَ علمُه بالظاهرِ والباطنِ، والإسرارِ والإعلانِ، وبالواجباتِ والمستحيلاتِ والممكناتِ، وبالعالمِ العلويِّ والسفليِّ، وبالماضِي والحاضِرِ والمستقبلِ، فلا يَخْفَى عليه شيءٌ من الأشياءِ.
٩ - «الحكيمُ»: وهو الذي له الحكمةُ العُلْيَا في خلقِهِ وأَمْرِهِ، الذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقَهُ {أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. فلا يَخْلُقُ شيئًا عبثًا، ولا يَشْرَعُ شيئًا سُدىً، الذي له الحكمُ في الأولى والآخرةِ، وله الأحكامُ الثلاثةُ لا يشارِكُهُ فيها مشاركٌ، فيحكمُ بين عبادِه، في شرعِه، وفي قدرِه وجزائِه.