للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - «الصَّمَدُ»: هو الذي يَقْصِدُهُ الخلائقُ كلُّها في جميعِ حاجَاتِها، وضروراتِها وأحوالِها، لما له من الكمالِ المطلقِ في ذاتِه، وأسمائِه، وصفاتِه، وأفعالِه.

٧، ٨ - «العليمُ، الخبيرُ»: وهو الذي أحاطَ علمُه بالظاهرِ والباطنِ، والإسرارِ والإعلانِ، وبالواجباتِ والمستحيلاتِ والممكناتِ، وبالعالمِ العلويِّ والسفليِّ، وبالماضِي والحاضِرِ والمستقبلِ، فلا يَخْفَى عليه شيءٌ من الأشياءِ.

٩ - «الحكيمُ»: وهو الذي له الحكمةُ العُلْيَا في خلقِهِ وأَمْرِهِ، الذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقَهُ {أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. فلا يَخْلُقُ شيئًا عبثًا، ولا يَشْرَعُ شيئًا سُدىً، الذي له الحكمُ في الأولى والآخرةِ، وله الأحكامُ الثلاثةُ لا يشارِكُهُ فيها مشاركٌ، فيحكمُ بين عبادِه، في شرعِه، وفي قدرِه وجزائِه.

والحكمةُ: وضعُ الأشياءِ مواضعَها، وتنزيلُها منازِلَها.

١٠، ١٦ - «الرحمنُ، الرحيمُ، البَرُّ، الكريمُ، الجوادُ، الرؤوفُ، الوهَّابُ». هذه الأسماءُ تتقاربُ معانِيها، وتدلُّ كلُّها على اتِّصافِ الربِّ بالرحمةِ، والبِرِّ والجودِ، والكرمِ، وعلى سَعَةِ رحمتِه ومواهبِه، التي عمَّ بها جميعَ الوجودِ، بحسبِ ما تقتضِيهِ حكمتُه، وخصَّ المؤمنينَ منها بالنصيبِ الأوفرِ، والحظِّ الأكملِ، قال تعالى: ... {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} الآية.

<<  <   >  >>