وإني لأرضَى ما قَضَى اللهُ لي ولو ... عَبَدْتُ على حَرْفٍ لأَزْرَى بيَ الحرفُ
ولم أَبنِ حُسنَ الظَّنِّ في سيِّدي عَلى ... شفا جُرُفٍ هارٍ فَيَنهارُ بي الجَرفُ
ولكِنْ دَعَوتُ اللهَ يَكشِفُ كُربَتِي ... فَما كُربَةٌ إلَّا ومِنهُ لَها كَشفُ
فكَمْ بُسِطت كَفٌّ بسوءٍ تُرِيدُني ... فَقالَ لَها الكافِي ألا غُلَّتِ الكَفُّ
وَكَمْ هَمَّ صَرفُ الدّهْرِ يَصرِفُ نابَهُ ... عَلَيَّ فَجاءَ الموتُ وانصَرَفَ الصَّرفُ
ولمْ أَعتَصِمْ باللهِ إِلَّا وَمَدَّ لِي ... مَنَ البِرِّ ظِلًّا في رضاءٍ لَهُ وَكْفُ (١)
وإني لمُستغَنٍ بِفَقرِي وفاقَتِي ... إِليهِ ومُستقْوٍ وَإنْ كانَ بِي ضَعفُ
وفي الغَيبِ لِلعَبدِ الضَّعيفِ لَطائفٌ ... بِها جَفَّتِ الأقلامُ وانطَوَتِ الصُّحفُ
(١) وكْف: الوكف الجريان والتتابع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute