كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

حوادث سنة اثنتي عشر وثمانمائة - جمادى الأول - ج: 3 - ص: 185

[جمادى الأول]

[وفاة الشمس القليوبي]

[١٢١٨]- وفي جمادى الأول مات الشمس القليوبيّ (١)، محمد بن عبد الله بن أبي بكر الشافعيّ، شيخ الشيوخ بالخانقاه السرياقوسية.

وكان من أهل العلم والفضل والخير والديانة.

[نكبة الجمال الأستادار]

وفيه كاينة نكبة الجمال الأستادار. وكان السلطان قد تنكّر عليه، فلما وصل بلبيس قبض عليه وعلى أقاربه وعامّة جماعته وقيّدوا وبعثوا إلى القاهرة، وقد أمر السلطان كاتب السرّ فتح الله أن يحتاط على موجوده ويختم على حواصله، ويبيع بعد ذلك ماله، فكان جملة ما حصل للسلطان من ذلك زيادة على ألف ألف دينار (٢).

[دخول شيخ دمشق]

وفيه قصد شيخ دمشق فخرج بكتمر جلق إلى لقائه، ولم يلبث بكتمر أن انهزم عن معه، ودخل شيخ إلى دمشق من غير مانع، وخرج الناس إلى لقائه، فأخذ يعتذر بأنه إنما جاء ليجهّز حاله، وأنّ بكتمر تعدّى عليه. واستمرّ بكتمر في هزيمته إلى جهة صفد، وأخذ شيخ دمشق في الولاية والعزل (٣).

[تقرير الأستادارية ونظر الخاص والوزارة]

وفيه قرّر السلطان في الأستادارية، عوضا عن جمال الدين التاج عبد الرزاق بن الهيصم، وقرّر في نظر الخاصّ المجد عبد الغني الهيصم أخو (٤) التاج.

/ ٤٢٤ / وقرّر في الوزارة سعد الدين إبراهيم البشيري (٥).

---

(١) انظر عن (القليوبي) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٢٩، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٤/ ٣٩٢، ٣٨٣ رقم ٧٤٥، وإنباء الغمر ٢/ ٤٤٢ رقم ١٤، وذيل الدرر الكامنة ٢٠٤ رقم ٣٣٧، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٧٧، والدليل الشافي ٢/ ٦٤٢ رقم ٢٢١٠، ووجيز الكلام ١/ ٤٠٣ رقم ٩٠٧، والضوء اللامع ٨/ ٨٣، وشذرات الذهب ٧/ ٩٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٩.
(٢) خبر النكبة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٠٩، والنجوم الزاهرة ١٣/ ٩١ - ٩٥، ونزهة النفوس ٢/ ٢٥٤، ٢٥٥، ووجيز الكلام ١/ ٤٠٢ رقم ٩٠٦، والضوء اللامع ١٠/ ٢٩٤، وشذرات الذهب ٧/ ٩٩.
(٣) خبر دخول شيخ في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٩٠٨، ١٠٩، والنجوم الزاهرة ١٣/ ٩٦.
(٤) الصواب: «أخا».
(٥) خبر التقرير في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١١٠، والنجوم الزاهرة ١٣/ ٩٦، ونزهة النفوس ٢/ ٢٥٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٨.