للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[حوادث] سنة أربع وخمسين وثمانماية]

[محرّم]

[الغلاء وارتفاع الأسعار]

في محرّم فحش الغلاء وقلق الناس بسببه، وكانوا في الضرر الذي ما عنه مزيد من أجله، وارتفعت الأسعار في سائر المأكولات، ثم تزايدت عما كانت بعد ذلك حتى وقع البسطة في سائر البلاد لعدم وفاء النيل، كما سنذكره. وبلغ الإردبّ القمح ألفين (١) درهم، والحمل التبن بسبعمائة، وحلّ بالناس من الغلاء عقيب الوباء ما لا خير فيه، وعمّ الغلاء كل بلاد هذه المملكة.

وأرّخت هذه السنة ولقّبت بسنة الشراقي، ومن حينئذ لم تنحطّ الأسعار إلاّ يسيرا، وتعود، بل ودام الغلاء في بعض الأشياء إلى يومنا هذا (٢).

[تقدمة ألف بدمشق]

وفيه قدم بردبك العجمي نائب حماه كان من ثغر دمياط، فقرّر في تقدمة ألف بدمشق (٣).

[وصول الحجّاج]

وفيه وصل الزين عبد الباسط ناظر الجيش من الحج، وكان قد سبق جرباش قاشق من العقبة، ثم وصل جرباش بعده بيومين في ثالث عشره قبل الحاج بعشرة أيام. ووصل الحاج سالمين (٤).

[وفاة الكاشف المؤذي]

[٢٢١٠]- وفيه مات قاسم الكاشف (٥) المعروف بالمؤذي.


(١) الصواب: «ألفي».
(٢) خبر الغلاء في: حوادث الدهور ١/ ٢٤٨، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥٤٧، والتبر المسبوك ٣٠٠، ٣٠١.
(٣) خبر التقدمة بدمشق في: حوادث الدهور ١/ ٢٤٨، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٧.
(٤) خبر الحجّاج في: حوادث الدهور ١/ ٢٤٩، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٤٠٥، والتبر المسبوك ٣٠٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٧٧.
(٥) انظر عن (قاسم الكاشف) في: =

<<  <  ج: ص:  >  >>