كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

جمادى الآخر - تقرير ابن خلدون في قضاء المالكية - ج: 2 - ص: 217

[تقرير ابن خلدون في قضاء المالكية]

وفيه طلب السلطان أبو (١) زيد عبد الرحمن بن خلدون المالكي وعرض عليه القضاء المالكية، وقرّره في ذلك وخلع عليه، ولقّب من يومئذ بوليّ الدين. وكان القائم تولاّه ابن (٢) خلدون الأمير ألطنبغا الجوبانيّ، فإنه كان معنيّ (٣) به حتى قدم القاهرة (٤).

[هدم المستجدّ من كنيسة المعلّقة]

وفي أواخره ركب سودون الشيخونيّ نائب السلطنة ومعه قضاة القضاة إلى مصر لكنيسة المعلّقة بقصر الشمع فكشفت وهدم منها ما استجدّه النصارى بها من أبنية (٥).

[رجب]

[ابتداء عمارة المدرسة البرقوقية بين القصرين] (٦)

وفي رجب استبدل السلطان خان الزكاة بين القصرين، من ورثة الناصر، ورسم أن يعمل مكانه مدرسة (٧).

[وفاة قاضي مكة]

[٦٥٠]- وفيه مات الكمال النويريّ، قاضي مكة (٨)، أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز (٩) بن قاسم بن عبد الرحمن بن قاسم بن عبد الله الملكيّ، العقيليّ، الشافعيّ.

وكان مشهورا بالعلم والذكاء. خطب بمكة وولي قضائها (١٠) الأكبر. وتفقّه بالتاج

---

(١) الصواب: «طلب السلطان أبا».
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) الصواب: «كان معنيّا».
(٤) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥١٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٤٨.
(٥) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥١٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٤٨، وإنباء الغمر ١/ ٢٩٠، وجيز الكلام ١/ ٢٦٨.
(٦) العنوان عن هامش المخطوط.
(٧) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥١٩، وإنباء الغمر ١/ ٢٩٠، ووجيز الكلام ١/ ٢٦٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٤٩.
(٨) انظر عن (قاضي مكة) في: الذيل على العبر ٢/ ٥٥٦، ٥٥٧، والعقد الثمين ١/ ٣٠٠، ٣٠٧، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٢٧، وإنباء الغمر ١/ ٢٩٦ رقم ٢١، والدرر الكامنة ٣/ ٣٢٦ رقم ٨٧٤، ولحظ الألحاظ ١٦٧، والنجوم الزاهرة ١١/ ٣٠٣، ونزهة النفوس ١/ ١٠٩، ووجيز الكلام ١/ ٢٦٩ رقم ٥٧٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٥٧ وفيه: «محمد بن أحمد بن علي العقيلي»، وشذرات الذهب ٦/ ٢٩٢.
(٩) في الأصل: «عبد الرحمن».
(١٠) الصواب: «وولي قضاءها».