للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة كمشبغا الجاموس]

[٢٦٢٧]- وكمشبغا الجاموس (١) الخاصكيّ.

وكان خيّرا، ديّنا، خطب للإمرة غير ما مرة وهو ممتنع عن ذلك لظنّه جاوز التسعين. وكان الظاهر خشقدم يجلّه ويتفقّده في كل حين.

[وفاة أبي العباس المستيري]

[٢٦٢٨]- وفيه (٢) مات الشيخ أبو العباس أحمد المستيري (٣)، التونسي، المالكيّ، أحد علماء تونس ونحاتها، بل نحويّي العرب في عصره.

وكان عالما، بارعا، عارفا بكتاب سيبويه. وله في العربية الأنظار الدقيقة، وأخذ عنه علماء تونس وأعيانها.

وكان سنّه نحوا من مائة، أو بلغها.

[وفاة عيسى المغربي]

[٢٦٢٩]- ومات عيسى المغربي (٤) الذي ادّعى الصلاح بالقاهرة وشهر بها.

وكان غير خال من فضيلة ومن معرفة بشيء من العلوم المخفية.


(١) انظر عن (كمشبغا الجاموس) في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٠٥ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣١ ولم يترجم له السخاوي في الضوء اللامع. وقال المؤلّف - رحمه الله - في الروض: كان من مماليك الظاهر برقوق، وصيّر خاصكيا بعده، واستمرّ على ذلك في عدّة دول. وله وجاهة فيما بين الأتراك وقرنصة، بل يقال إنه كان من أغوات الأشرف إينال، ورشح للإمرة فامتنع عن ذلك طلبا للراحة، فإنه كان بيده إقطاعا جيدا (كذا) فوق كفاية، فكان يقول: راحة بدني خير لي من أن أسمّ (كذا) بالأمير. وكانت الملوك تبعث إليه تستفيه عن أشياء من تعلّقات الحروب. وكان من الأخيار ومن أهل الدين والخير. وكان الظاهر خشقدم في كل قليل يسأل عنه ويبعث إليه بالسلام. ويتفقّده. أظنّه بلغ السبعين أو جاوزها.
(٢) الصواب: «وفيها».
(٣) انظر عن (المستيري) في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٠١ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣١، ولم يترجم له السخاوي في الضوء اللامع، ولا السيوطي في بغية الوعاة مع أنه نحويّ، ومن شرطه.
(٤) انظر عن (عيسى المغربي) في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٠٥ أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣١، والضوء اللامع ٦/ ١٥٩ رقم ٥٢١ وقال المؤلّف - رحمه الله في الروض: وكان يعرف بالقاهرة بالشيخ علي. وقال السخاوي: عيسى التلمساني المغربي، الملقّب هناك بالغندور وعندنا بالزلباني. وقال: مات بتونس سنة ثمان وستين تقريبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>