كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

حوادث سنة سبع وسبعين وسبعماية - ذو الحجة - ج: 2 - ص: 107

[ذو الحجة]

[نهب الحاجّ المصري]

وفي ذي حجّة، والحاجّ المصريّ نهبوا، وثار ناهبوه بأمير الحاجّ بوري وكادوا يقتلوه (١). وفي ذلك يقول الشيخ شهاب الدين بن العطار:

/ ٢١٩ / لقد نهب الحجّاج في عام سبعة ... وسبعين قهرا (٢) بعد ذبح ممكنا (٣)

وصار (٤) ... أمير الركب بوريّ هاربا

ولولا الليل (٥) كان بوري مكفّنا

[السيل يهاجم الحاج الشامي]

وجرى على الحاجّ الشاميّ أشدّ مما جرى على المصريّ، فإنّه جاءهم سيل عظيم بخليص (٦) تلف منهم شيء كثير بسببه، وأشتدّ عليهم الريح في رجوعهم والغلاء (٧).

[وفاة العلاء ابن الشاطر الفلكي]

[٥٣٥]- وفيه مات العلاء ابن الشاطر الفلكي (٨) المشهور، علي بن إبراهيم بن محمد بن الهمام بن محمد بن إبراهيم الأنصاريّ، الدمشقيّ.

وكان علاّمة في علم الهيئة والحساب والهندسة. وكان أوحد زمانه في ذلك.

* * *

[الفتنة بين صاحب تلمسان وخصمه]

وفي هذه السنة كانت بين أبو (٩) زيّان صاحب تلمسان وبين أبو (١٠) حمّو (١١) فتن كبيرة على الملك، ومات منهم جمع (١٢).

---

(١) الصواب: «وكادوا يقتلونه». وخبر النهب في: السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٥٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٨٥، وإنباء الغمر ١/ ١٠٦، ووجيز الكلام ١/ ٢١٤.
(٢) في الإنباء: «جهرا».
(٣) في الإنباء: «تمكّنا».
(٤) في الإنباء: «وسار».
(٥) في الإنباء: «ولولا قليل».
(٦) خليص: حصن بين مكة والمدينة. (معجم البلدان ٢٥/ ٣٨٧).
(٧) إنباء الغمر ١/ ١٠٦، ١٠٧ و ١٥٧، وجيز الكلام ١/ ٢١٤.
(٨) انظر عن (الفلكي) في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٩٤، وإنباء الغمر ١/ ١١٦ رقم ٤٠، والدرر الكامنة ٣/ ٩ رقم ١٤ وفيه: «علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي محمد بن إبراهيم بن حسان» ولم يؤرّخ لوفاته، ووجيز الكلام ١/ ٢١٩ رقم ٤٦٢، وبدائع الزهور ج ٣ ق ١/ ١٦١ وفيه: «علي بن حسّان بن إبراهيم بن الهمام»، والمنهل الصافي ٨/ ٢٨ رقم ١٥٤٨.
(٩) الصواب: «بين أبي».
(١٠) الصواب: «بين أبي».
(١١) في الأصل: «صروبه».
(١٢) إنباء الغمر ١/ ١٠٧.