كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شوال - عزم السلطان على التوجه إلى الكرك - ج: 3 - ص: 207

علي بن محمد بن عمر بن عيسى بن محمد المصري، الشافعيّ.

وكان فقيها، نحويّا مقرئا، عالما، فاضلا، أفتى ودرّس، وناب في الحكم، وصنّف.

ومولده آخر سنة ثلاثين وسبعماية.

[عزم السلطان على التوجّه إلى الكرك]

وفيه عزم السلطان على التوجّه إلى الكرك، وبعث بتجهيز الإقامات من بلاد عجلون، وخرج لذلك قاضي القضاة بدمشق الشمس الأخنائي، وتاج الدين رزق الله ناظر جيش دمشق، وخليل الأشقتمري أستادارها (١).

[ذو القعدة] (٢)

[تحصيل أموال الورثة بالقاهرة]

وفي ذي قعدة وصل إلى القاهرة ابن الهيصم الأستادار وابن البشيري الوزير لتحصيل الأموال، وطلب ابن (٣) الهيصم جماعة قد ورثوا أمّهات لهم في غيبة السلطان ما بين أولاد ذكور وإناث وزوجات وإخوة وأخوات وغير ذلك من العصبات وألزمهم بردّ، وما وفوه شرعا، ووقع ما لا خير فيه، وشنّعت القالة بأنهم قد أبطلوا أحكام الله تعالى في المواريث. وعدّ هذا من النوادر التي ما وقعت (٤).

[خسوف القمر]

/ ٤٣٤ / وفيه خسف جميع جرم القمر (٥).

[كبسة غوطة دمشق بحثا عن شيخ]

وفيه ركب السلطان بنفسه إلى غوطة دمشق وكبس على عقرباء (٦)، وقد وشي إليه بأنّ شيخ قد اختفى بها، فما كان لذلك حقيقة. وحلّ بالزحمة من الضرر ما لا يعبّر عنه (٧).

---

= ووجيز الكلام ١/ ٤٠٩ رقم ٩١٨، والضوء اللامع ٨/ ٩، ١٠، والبدر الطالع ٢/ ٢٢٦، وشذرات الذهب ٧/ ١٠٤، وإيضاح المكنون ١/ ٣٢ و ٥٤٥ و ٢/ ٣١ و ٤٨٦ و ٧١٥، وهدية العارفين ٢/ ١٨٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٠٨، وفيه «ابن العطار»، وهو غلط، ومعجم المؤلفين ١١/ ٥٧، ٥٨.
(١) خبر الكرك في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٥٩.
(٢) كتب العنوان على هامش المخطوط أيضا.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر أموال الورثة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٦٠، وإنباء الغمر ٢/ ٤٦٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٠٩.
(٥) خبر الخسوف في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٦١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٠٩.
(٦) عقرباء: اسم مدينة الجولان، وهي كورة من كور دمشق. (معجم البلدان).
(٧) خبر الغوطة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٦١.