للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشرف بالصحراء ومعها بعضا (١) من الأمراء والمماليك وغيرهم حتى دفن تحت القبّة بمدفنه الذي أعدّه لنفسه، وقد اجتمع من الخلق ما لا يحصي عددهم إلاّ الله تعالى.

هذا، والناس بالقاهرة في أمن وعافية، والأسواق مفتّحة. ثم نزل المنادي فنادى بسلطنة العزيز والترحّم على أبيه، وأن النفقة في الجند في يوم الإثنين لكل نفر مائة دينار، فاطمأنّ الناس. ولم يكن شيء كان يرجف به (٢).

[ترجمة الأشرف برسباي]

[١٩٠٩]- وكان الأشرف هذا ملكا جليلا، شهما، عاقلا، سيوسا، حازما، عارفا بالطرائق، محبّا في أهل العلم، بل عارفا مقام كل ذي مقام.

وأصله من مماليك دقماق، فيقال إنه أجرى عليه عتقه ثم بعث به في تقدمة إلى الظاهر برقوق.

ويقال: بل هو عتيق لبرقوق، وتنقّلت به الأحوال حتى تسلطن على ما تقدّم. ودام ملكه إلى المدة (. . .) (٣)

[زيادة إقطاع الخليفة]

وفيه، في ثاني يوم من سلطنة العزيز أقيمت الخدمة بالقصر، وحضر الأتابك والأمراء وأرباب الدولة، فزاد السلطان الخليفة على ما بيده من الأقاطيع جزيرة الصابوني.

[خروج المبشّرين بالسلطنة]

وفيه عيّنت القصّاد بالبشارة بسلطنة العزيز إلى الشام وجميع البلاد بالمملكة. وخرج


(١) الصواب: «بعض».
(٢) انظر عن (برسباي) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٠٧ و ١٠٥١، وإنباء الغمر ٤/ ١٦ - ١٩ (طبعة دار الكتب العلمية ببيروت المصوّرة عن طبعة حيدرأباد ١٤٠٦ هـ‍. / ١٩٨٦ م.)، و ٤/ ٧٨ - ٨٠ رقم ٩، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٠٦ - ١١١، والدليل الشافي ١/ ١٨٦ رقم - ٦٥، والمنهل الصافي ٣/ ٢٥٥ - ٢٧٦ رقم ٦٥١، وعقد الجمان (وفيات ٨٤١ هـ‍.)، والضوء اللامع ٣/ ٨ رقم ٣٨، ووجيز الكلام ٢/ ٥٥٤ - ٥٥٦ رقم ١٢٧٩، وتاريخ الخلفاء ٥١٦، وحسن المحاضرة ٢/ ٨٠، وتاريخ بيروت ٢٤٠، ٢٤١، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٧٩٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٨٨ - ٢٩٠، وشذرات الذهب ٧/ ٢٣٨، وتاريخ الأزمنة ٣٤٩ رقم ١٥، والبدر الطالع ١/ ١٦١، ١٦٢ رقم ١٠٥، وأخبار الدول ٣٠٩ والتاريخ الغياثي ٣٥٥، ٣٥٦، وتاريخ الأمير الشهابي ٥٢٣، ونزهة النفوس ٣/ ٤٢٢، ٤٢٣، وتحفة الناظرين ٢/ ٣٥، ٣٦، وفهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات العربية (التاريخ) ٢/ ٢٦٤ رقم ١٧٧٧، والأشباه والنظائر للسيوطي ٣/ ٥٠٥، والدر المنتخب، ورقة ١٩٣ ب.
(٣) في الأصل كلمة مهملة «البابة».

<<  <  ج: ص:  >  >>