للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الأشرفي) (١) أحد العشرات، وحج بعد هذه أميرا على الأول مدّة سنين (٢).

[وفاة مغلباي أزن سقل]

[٢٨٢٩]- وفيه مات مغلباي أزن سقل (٣) الظاهري، أحد مقدّمين (٤) الألوف.

/ ٢١٧ ب / وكان خيّرا، ديّنا، حشما، وقورا. رقّاه أستاذه الظاهر خشقدم إلى إمرة عشرة، ثم ولاّه شادّية الشون، ثم الحسبة، وحمدت مباشرته لها، وصيّر بعده مقدّما، ثم أخرج إلى القدس.

[وفاة يحيى الأرمني]

[٢٨٣٠]- وفيه مات الأستادار يحيى بن عبد الرزاق (٥) الأرمنيّ الأصل.

وكان عجبا في التناقض في حالاته وصفاته. وكان يعرف أولا بالأشقر، وبقريب ابن (٦) أبي الفرج، وبابن كاتب حلوان، ثم ذهب ذلك كله لما عظم وضخم وفخم أمره، وأثرى الآثار الهائلة والأملاك الطائلة، وباشر الأستادارية غير ما مرة، وغيرها من الوظائف، وقاسى بأخرة الأهوال والمصادرات والأنكاد، وأغرم الأموال الطائلة، ولا زال في المصادرات حتى أتى ذلك على روحه من ألم الضرب وهو مسجون بالبرج من قلعة الجبل.

ومولده قبل القرن. ورّخته بطوله في تاريخنا «الروض الباسم» (٧)


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) خبر الحاج في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٧ ب، وبدائع الزهور ٣/ ٣٩.
(٣) انظر عن (مغلباي أزن سقل) في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٧ أ، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع، ولا ابن إياس في بدائع الزهور - وأزن سقل: أي طويل اللحية.
(٤) الصواب: «أحد مقدّمي».
(٥) انظر عن (يحيى بن عبد الرزاق) في: تاريخ البصروي ٤٠، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٧ أ - ٢٥٨ ب، وحوادث الزمان ١/ ١٩٠، ١٩١ رقم ٢٤٥، وبدائع الزهور ٣/ ٣٩، ٤٠، والضوء اللامع ١٠/ ٢٣٣، ٢٣٤ رقم ٩٨٣، وإنباء الهصر ١٤٣، ١٤٤، ١٧٢ - ١٧٥.
(٦) في الأصل: «بن».
(٧) ج ٤ / ورقة ٢٥٧ أ - ٢٥٨ ب، وقد بيّض لاسم جدّه، ثم قال: القاضي، الأمين، زين الدين الأستادار وكاتب الوجهين القبلي والبحري، بل ومدبّر المملكة إن شئت، المعروف أولاّ بالأشقر وبقريب بن أبي الفرج وبابن كاتب حلوان، وبأخرة بالأستادار. ولد بالقاهرة قبل القرن تقريبا وبها نشأ في فقر وفاقة وخمول وضيق وإملاق، وتعانى المباشرة فكتب على بعض الجهات التي لا يعبأ بها على عادة مخاميل الأقباط، ثم تنقلت به الحالات في ذلك مدة مطوّلة حتى ولي نظارة الإسطبل عن شخص يعرف بالوزة، ثم نظر الديوان المفرد غير ما مرة، وبقي كلما ولي أعقب ولاية العدل ولا ينتج له في ذلك أمر لوضاعته وعدم الالتفات إليه والاكتراث به ويحلّ عليه في ذلك ما شاء الله من الديون، ولم يزل =

<<  <  ج: ص:  >  >>