للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرف العربية، وهو مع ذلك لا يلحن في كلامه حتى كان يردّ على بعض ممّن يقرأ عليه لحنا يلحنه في قراءته (١).

وكان في الأصل من سبي قبرس من سنة الفتح.

مات وقد شاخ.

[وفاة جانم أخي برسباي]

[٣٠٨٤]- وفيه مات جانم أخي (٢) برسباي (٣) قرا الأشرفيّ، أحد العشارت، وروس (٤) النوب.

[كائنة جلبان السلطان بالقلعة]

وفيه كانت كائنة جلبان السلطان بالقلعة وثوراتهم (٥) واختلافهم فيما بينهم إلى [أن] (٦) تفازعوا (٧) بالسيوف حتى حنق منهم السلطان وغضب لما بلغه ما هم، وركب مظهرا بأنه ترك الملك لهم بعد أن رمى بنمجاة الملك والترس من يده. ثم سار إلى شاطىء النيل فركبه مسافرا، ووصل شطنوف حتى تحقّق الجلبان ذلك، فأخذوا في تلافي الأمر والصلح فيما بينهم / ٢٩٠ أ / وكثر قالهم وقيلهم واضطرابهم في يومهم هذا.

واجتمعوا (٨) بعده من الأمراء، وما حصل اتفاق في هذا اليوم لكن أشرقت القضية عن السكون.

ثم أصبحوا في ثاني يوم هذا الفصل، فتجمّع الأمراء، بل وقضاة القضاة إلا الحنفيّ لوعكه، وحضر الأتابك أزبك، والزين من مزهر كاتب السرّ وجميع الأمراء، الكل بدار الأتابك المذكور. ثم حضر الجلبان وهم على فرقتين، الواحدة الباقين (٩) من تركة الظاهر خشقدم وغيرهم، ورأسهم هو قانصوه خمسمائة، والفرقة الأخرى مشتروات السلطان في سلطنته لا من تركة خشقدم، ورأسهم جانم الشريفي أحد مقدّمي الألوف وقريب السلطان، وكانوا جميعا ينافسوا (١٠) فيما بينهم.

ووقع لهم أمور يطول الشرح في ذكرها آلت إلى تحليفهم على عدم اختلافهم، وعلى طاعة السلطان، إلى غير ذلك مما يتعلّق بعدم إثارة فتنة ونحوها، وشهد عليهم بذلك. وكتبت سجّلات بعد تخويفهم من الأيمان الحانثة المعلّقة وسطوة الشرع، وكتب القضاة خطوطهم على ذلك. والشنشي عوضا عن الحنفيّ.


(١) في المخطوط: «قراته».
(٢) الصواب: «أخو».
(٣) لم أجد لجانم أخي برسباي ترجمة في المصادر.
(٤) كذا.
(٥) في المخطوط: «وثواراتهم».
(٦) إضافة يقتضيها السياق.
(٧) في المخطوط: «تقازعوا».
(٨) الصواب: «واجتمع».
(٩) الصواب: «الباقي».
(١٠) الصواب: «يتنافسون».

<<  <  ج: ص:  >  >>