للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حين سقوطها وهشّمت المنبر، ومات تحتها بواب الجامع وولده، وأصبح السلطان فبكّر بالخروج إلى الجامع حتى رأى القبّة، ثم اهتمّ الزمام في تنظيف ما سقط للشروع في إعادة قبّة أخرى، ثم جمع الصنّاع والنّجارين والعمّال، وأحضرت أخشابا كثيرة، وأخذوا في عمل قبّة. ثم انتهت في حدود السنة الآتية، وجاءت قبّة حسنة (١).

[نيابة سيس]

وفيه قرّر في نيابة سيس سيباي من بخت (٢) خجا الخاصكيّ، أحد جلبان السلطان، عوضا عن قانصوه الجمالي (٣)، بحكم وفاته (٤).

[انحطاط سعر الغلال]

وفيه انحطّ سعر الغلال، وبيع الإردبّ كل قدح بدون العشرة بعد الأربعين. وسعّر المحتسب الخبز الدقيق (٥)، وتباشر / ٣٧٠ ب / الناس بالرخاء (٦).

[السعي على كاتب المماليك]

وفيه سعي عند السلطان بالجمال يوسف بن أبي الفتح (٧)، كاتب المماليك، وأنهي عنه أشياء، وأخذ منه تسعة آلاف دينار.

ثم جرت عليه أمور وأنكاد هي مسلسلة إلى الآن، وكذا على والده نائب جدّة حتى حصل عنده بواسطة ذلك سوء أفكار أدّاه ذلك إلى ما يشبه الماليخوليا أو الجنون، أو ذلك حقيقة (٨).

[الإشاعات بثورة الجلبان]

وفيه قويت الإشاعات بثوران الجلبان وركوبهم على السلطان، وكثر القال والقيل في هذه الأيام، ونقل الكثير من الأمراء مقدّموا (٩) الألوف وغيرهم، وكثير من أرباب الدولة وغيرهم أيضا أمتعة وأثاثا من منازلهم حتى نقل عن السلطان أنه هيّأ زادا وأشياء


(١) خبر سقوط القبة في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٥.
(٢) في المخطوط: «تحت». وهو في البدائع: «بختجا».
(٣) لم أجد لقانصوه الجمالي ترجمة في المصادر.
(٤) خبر نيابة سيس في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٥.
(٥) في المخطوط: «الجزو الرقيق».
(٦) خبر انحطاطه السعر لم أجده في المصادر.
(٧) لم أجد ليوسف بن أبي الفتح ترجمة في المصادر.
(٨) خبر السعي في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٥.
(٩) الصواب: «مقدّمي».

<<  <  ج: ص:  >  >>