للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وفاة بيبرس اليوسفي]

[٣٤٥٩]- وفيه مات بيبرس اليوسفي (١)، الظاهري أحد العشرات (٢).

وكان إنسانا حسنا، عاقلا، بشوشا خيّرا، ديّنا، ساكنا، محمودا.

[الإدّعاء بنزول آفة على الحيوانات وعلى النيل]

وفيه في رابع عشره جاء إنسان إلى الأتابك أزبك يعرّفه أن في حادي عشرين هذا الشهر تنزل (٣) آفة من السماء على الحيوانات من سمك وغنم وغيرهما، وفي ماء النيل، وأنه لا ينبغي لأحد أن يأكل من لحوم الأسماك ولا غيرها من أنواع اللحم ولا يشرب من ماء النيل في ذلك اليوم إلى يوم معيّن ذكره، وقعت أشياء / ٣٧٢ أ / وقال وقيل للناس، وكتبت كاغدة للقاضي الشافعي بذلك. بل ورفع ذلك للسلطان أيضا، واستفيض هذا من الناس بزيادات أخر عليه. وكان ذلك من نوادر ما سمعناه، ثم لم يظهر لذلك أثر بعد ذلك البتّة (٤).

[شحّ المياه بالقاهرة]

وفيه عزّ (٥) وجود ماء النيل بالقاهرة، وارتفع سعر الراوية الماء حتى بلغ نحوا من ثلاثين درهما بل وزيادة لعدم وجود الجمال، لتسلّط الجلبان عليها. وعاد الناس إلى استقاء الماء بالجرار على الحمير والرؤوس (٦)، وطال (٧) الحال في ذلك (٨).

[رواية بائع البقرة عن الجنّ]

وفيه أخبر إنسان لا يتّهم بأنه أحضر بقرة من الريف لبيعها، فباعها وأخذ ثمنها وتوجّه إلى جهة مصر العتيق (٩)، وبينا هو في أثناء طريقه من الكيمان إذ سمع صوتا يقول له: «أنت يا فلان» باسمه، الذي بعت البقرة بكذا وكذا، وثمنها معك، نحن من الجانّ،


(١) انظر عن (بيبرس اليوسفي) في: وجيز الكلام ٣/ ١٠٦٦ رقم ٢٢٨٨، والضوء اللامع ٣/ ٢٢، وبدائع الزهور ٣/ ٢٤٧.
(٢) وقال السخاوي: بيبرس الطويل الظاهري جقمق الذي عمل باش مكة وقتا في الأيام الأشرفية قايتباي، ثم رقّاه بعد رجوعه.
(٣) مهملة في المخطوط.
(٤) خبر الادّعاء بالآفة لم أجده في المصادر.
(٥) في المخطوط: «وفيه من».
(٦) الصواب: «والرؤوس».
(٧) في المخطوط: «قليل».
(٨) خبر شح المياه في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٧.
(٩) الصواب: «مصر العتيقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>