للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دخول ططر دمشق]

وفيه وصل ططر بالسلطان ومن معه من العساكر إلى دمشق، وخرج ألطنبغا القرمشي إلى لقائهم ومعه جرباش قاشق، وألطنبغا المرقبيّ، فخلع على القرمشيّ وشكره على صنيعه في كاينة جقمق، فأخبره بأنه فرّ ومعه من تبعه، وهم نحوا (١) من خمسين نفر (٢) إلى صرخد.

ونزل ططر بقلعة دمشق مع السلطان، وأول ما بدأ به بأن قبض على القرمشي، وعلى جرباش، والمرقبي، وعلى عدّة أخر من أمراء دمشق، ومنهم البدر حسن بن محب الدين الطرابلسي الأستادار كان (٣).

[تقرير أمراء في المناصب]

وفيه أقام ططر الخدمة بقلعة دمشق وخلع على تنبك ميق بنيابة الشام عوضا عن جقمق.

وقرّر في نيابة حلب إينال الجكميّ رأس نوبة النوب.

وقرّر يونس أتابك دمشق في نيابة غزّة عوضا عن أركماس الجلبانيّ.

وقرّر في الأتابكية بمصر جانبك الصوفي، عوضا عن تنبك ميق.

وبعث جيشا عليهم بيبغا المظفّري وآخرين (٤) في طلب جقمق، ووصل هذا الخبر إلى القاهرة فزيّنت أياما، وضربت البشاير بالقلعة (٥).

[ظهور دعيّ بالصعيد]

وفيه ادّعى شخص يقال له عرّام من عرب الصعيد النبوّة، وخرج في بعض نواحي الأشمونين، وأطاعه جماعة، فقام عليه القاضي نجم الدين عبد الرحمن بن عبدون البكري حتى تاب عن دعواه بعد ضرب وتعزير شديد وحبس وإهانة (٦).

[جمادى الآخر]

[وصول مماليك كانوا فارّين إلى دمشق]

وفي جمادى الآخر وصل إلى دمشق جماعة من المماليك الظاهرية برقوق ممّن كان


(١) الصواب: «وهم نحو».
(٢) الصواب: «نفرا».
(٣) خبر ططر في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٥٧٨، وإنباء الغمر ٣/ ٢٤٤، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٨٨، ونزهة النفوس ٢/ ٥٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٦٨.
(٤) الصواب: «وآخرون».
(٥) خبر التقرير في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٥٧٨، ٥٧٩، وإنباء الغمر ٣/ ٢٤٤، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٨٩، وبدائع الزهور ٢/ ٦٨، وإعلام الورى ٤١.
(٦) خبر الدعيّ في: إنباء الغمر ٣/ ٢٤٤، ٥٧٩، وبدائع الزهور ٢/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>