للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نفي مثقال الطواشي إلى طرابلس]

وفيه قبض على مثقال الطواشي مقدّم المماليك، وأخرج من وقته منفيّا إلى طرابلس التي بلغ السلطان بها في كائنة فتنة جانم وأزدمر الطويل (١).

[سفر السلطان إلى الحجّ]

وفيه في ثالث عشرينه كان سفر السلطان إلى الحج، وكان قد بكّر إليه الأتابك / ٢٩٩ ب / أزبك، وجلس عنده (مليّا) (٢)، وأوصاه بوصايا كثيرة، وجعله هو ويشبك، عوضا عنه في النظر في المصالح. ثم ركب بعد الزوال، ونزل من على جهة الصحراء، وسار ومعه عدد يسير من خاصكيته وبعض من أمرائه. وعدّت هذه السفرة من نوادر هذا السلطان ومن نوادر سفرات السلاطين على هذا الوجه (٣).

[إقامة الموكب في دار يشبك الدوادار]

وفيها أقيم الموكب وعملت الخدمة بعد سفر السلطان في دار يشبك الدوادار كما كانت تقام عند السلطان، وحضرها جميع الأمراء مقدّمي الألوف والمباشرين وأرباب الدولة، ما عدا الأتابك، فإنه جمع نفسه ولم يتكلّم في شيء. وكان هذا الموكب بدار يشبك من المواكب الحافلة النادرة، واستمرّ على هذا النمط (٤).

[ذو القعدة]

[تهنئة يشبك بالشهر]

وفي ذي قعدة في أوله هرع القضاة وغيرهم إلى دار يشبك يهنوه (٥)، بالشهر كما كانوا يفعلون مع السلطان (٦).


(١) خبر نفي مثقال في: وجيز الكلام ٣/ ٨٩٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٥٩ وفيه يوضّح سبب النفي: «وكان هذا كله بسبب خروج السلطان إلى نحو البلاد الشامية وتوّعكه هناك، وقد تزايدت الأقوال بموته، وحصل بين الأمراء نقل كلام في من يلي بعده السلطنة، وانكشف رخّ جماعة من الإينالية في هذه الحركة، ولم يعلم باطن الأمر في حقيقة ذلك، فصار السلطان ينفي كل قليل جماعة من الإينالية ومن مماليكه واستمرّ الأمر على ذلك».
(٢) كتبت فوق السطر.
(٣) خبر سفر السلطان في: وجيز الكلام ٣/ ٨٩٩، والأنس الجليل ٢/ ٤٤٨، ٤٤٩، وتاريخ الخلفاء ٥١٥، وحوادث الزمان ١/ ٢٣٧، وأخبار الدول ٢/ ٢٢٢، وبدائع الزهور ٣/ ١٦٠، وسمط النجوم العوالي ٤/ ٢٩١.
(٤) خبر إقامة الموكب لم أجده في المصادر.
(٥) كذا.
(٦) خبر تهنئة يشبك لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>