للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله مرتجل (١) شعر أحسنه وأجوده.

أخذ عن جماعة، وسمع على جماعة.

ومولده سنة ٧٩٨ (٢).

[ثورة الجلبان بالقلعة]

وفيه ثار بعض المماليك الجلبان ببعض طباق القلعة وقصدوا طبقة المقدّم، ففرّ منها واختفى، فشعّثوا مواضع وحرّقوا ونهبوا شيئا، وفعلوا الفاحشة ببعض الخدّام، وأرادوا حرق باب الزردخاناه وأفسدوا أشياء كثيرة على بابها، وكان لهم هرجة كثيرة، (ثم قصدوا) (٣) جهة باب الحريم السلطاني وبأيديهم السيوف المصلتة، حتى تلطّف بهم بعضا (٤) من الجلبان أيضا، فسكن الحال شيئا (٥).

[كسرة جمجمة بن عثمان]

وفيه وصل الخبر بكسر جمجمة بن عثمان من جيش كثيف جاء إليه ببلاد ابن (٦)


= إن البقاعيّ بما ... قد قاله مطالب
لا تحسبوه سالما ... وقلبه يعاقب
(وجيز الكلام ٣/ ٩٣٥، ٩٣٦). وقال ابن إياس:
وفيه يقول الناصري محمد بن شادي خجا العنبري، وهو قوله:
اختبرنا ملوك علم القوافي ... في بديع المنظوم والمنثور
ما وجدنا خليفة في المعاني ... ملكا في البيان كالمنصوري
ولما بلغ خمسا وسبعين سنة من العمر أنشأ يقول:
بلغت من دنياي سنّا به ... رتعت في سبعين والخمس
فالحمد لله الكريم الذي ... متّعني بالسّنّ والضرس
فلما بلغ الثمانين سنة من العمر أنشأ يقول:
نحو الثمانين من العمر قد ... قطعتها مثل عقود الجمان
ما أحوجت يوما عيني إلى ... عصى ولا سمعي إلى ترجمان
(بدائع الزهور ٣/ ١٩٤ و ١٩٥ وفيه شعر آخر) وانظر شعرا كثيرا لابن الهائم في: نظم العقيان، وغيره.
(١) الكلمة مهملة في المخطوط.
(٢) وقع في المخطوط: «سنة ٨٩٨» وهو سهو من الناسخ. والصواب ما أثبتناه. وفي الضوء اللامع: «ولد في سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، وقال فيما كتبه إنه سنة تسع وتسعين وبلفظه أنه قبيل القرن بيسير». وفي بدائع الزهور ٣/ ١٩٥: وكان مولده سنة ثلاث وثمانمائة.
(٣) ما بين القوسين مكرّر في المخطوط.
(٤) الصواب: «حتى تلطّف بهم بعض».
(٥) في المخطوط: «شيا». وخبر ثورة الجلبان في: بدائع الزهور ٣/ ١٩٥.
(٦) في المخطوط: «بن».

<<  <  ج: ص:  >  >>