للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سجن شخص ادّعى أنه الملك الناصر أبو بكر]

وفيه سمّر إنسان على جمل وطيف به شوارع القاهرة وقطع لسانه بعد أن سجن. وكان هذا الإنسان قد قام بقرية من قرى صفد يقال لها حطّين، وادّعى بأنه السلطان الملك المنصور أبو بكر بن الناصر محمد بن قلاون، فأحضره نائب صفد إلى عنده، وذكر له أنه هو أبو بكر، وأنه لما بعث بقتله ما قتله [عبد ال‍] (١) مؤمن، ولكن أطلقه، وأنه فرّ فركب البحر وصار (٢) / ٤١ أ / إلى قطيا، وبقي مختفيا ببلاد غزّة إلى الآن. وجرت عليه أمور آلت إلى حمله إلى مصر، وفعل به ما ذكرناه.

ثم ذكر عنه أنه في عقله خلل أو نحو ذلك، وأنّه سيء السيرة، وأنه يعرف بأبي بكر بن الرمّاح، وخشّب، وبعث به إلى مصر (٣).

[ادّعاء النبوّة]

وفيه ادّعى شخص بالقاهرة النبوّة، وأنّ معجزته أنه يجامع امرأة فتحبل وتلد من وقتها ولدا ذكرا يخبر بصحّة نبوّته. فقيل له: «إنك لبئس النبيّ». فقال: «كذبتم (٤) لبئس الأمة». فأمر به أن يسجن حتى يكشف عن أمره، فإذا هو مجنون، فجعل في البيمارستان (٥).

[تسمير ابن مغني]

وفيه سمّر ابن (٦) مغني ومعه جماعة قبض عليهم مجد الدين بن موسى البرماوي الكاشف من معدية زفيتة. وكانوا قد أفسدوا كثيرا (٧).

[وفاة الخليفة الحاكم بأمر الله]

[١٤٨]- وفيه مات الخليفة أمير المؤمنين، الحاكم بأمر الله (٨)، أحمد بن


(١) ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل للتوضيح.
(٢) كلمة «صار» مكرّرة في آخر الصفحة وأول التالية.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٤.
(٤) في السلوك: «لكونكم».
(٥) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٦٧.
(٦) في الأصل: «بن».
(٧) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٦٧.
(٨) انظر عن (الحاكم بأمر الله) في: ذيل العبر للحسيني ٢٨٩، ٢٩٠، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٧ وفيه وفاته سنة ٧٥٤ هـ‍. ومآثر الإنافة ٢/ ١٤٥ - ١٤٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٨، والدرر الكامنة ١/ ١٣٧ رقم ٣٨٤، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٢٩٠، ٢٩١، والمنهل الصافي ١/ ٢٩١، ووجيز الكلام ١/ ٦٥، ٦٦ رقم ١١٢، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٧٠٦، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٤٨، ٥٤٩، وشذرات الذهب ٦/ ١٩٣، ١٩٤، وتاريخ الخلفاء ٤٩٠ - ٤٩٩، وأخبار الدول ١٨٥، وتاريخ الأزمنة ٣١٤، والغرر الحسان ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>