للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما، فاضلا، مفنّنا.

وقد عرفت أحواله فيما تقدّم من سلطنته وغيرها، وما جرت (١) له وعليه.

ومولده سنة [٩] ٨٣ (٢).

[إطلاق سراح الأسرى العثمانيين]

وفيه منّ السلطان على أمير الأمراء لابن عثمان أحمد بن هرسك، وعلى من معه، وعلى كاتب الجيش، وفكّ قيودهم ووعدهم الجميل، وبتجهيزهم إلى بلادهم وأستاذهم، وأخذ في تهيئة أسباب ذلك عساه يقدر على عمل الصلح بين المملكتين. ثم (٣) جهّز ابن (٤) هرسك هذا جهازا ملوكيا، وأقيم له يرقا هائلا (٥) كيرق مقدّمي الألوف بمصر. وسافر بعد أيام بعد أن غرم عليه السلطان مالا طائلا، وما حصل منه نتيجة بعد ذلك (٦).

[شدّة الغلاء]

وفيه أبيع الإردبّ القمح كل إردب بستة دنانير، وظهر (٧) شدّة الغلاء، وزاد في هذه الأيام حتى أجهد الناس، وأكل الكثير من حشائش الأرض / ٣٦١ ب / وقعر الجزر وقشور البطيخ، بل والجيف وغير ذلك، ومات الكثير من الجوع، سيما أهل السجون (٨).

[الصلاة على جنائز]

[٣٤١٠]- وفيه صلّي على عدّة جنائز بمصلّى سبيل المؤمني (٩).

[فتح شون القمح ببولاق]

وفيه فتحت عدّة شون ببولاق، وبيع منها القمح بخمسة دنانير الإردب بعد أن قام المحتسب قياما، وضرب الكثير من الباعة والخبّازين ونحوهم، وكثر وجود الذرة في هذه الأيام، وكان قد زرع منه الكثير بالوجه القبلي، فاستعان به الناس، لا سيما الفقراء، في قوتهم، وحصل به فرج (١٠).


= الزهور ٣/ ٢٣٧، وأخبار الدول ٤/ ٣١٢ و ٣١٤، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (المستدرك على القسم الثاني) ٢٠٤ رقم ١٥٠.
(١) الصواب: «وما جرى».
(٢) ما بين الحاصرتين أضفناه من: الضوء اللامع ٥/ ١٢٧.
(٣) في المخطوط: «عن».
(٤) في المخطوط: «بن».
(٥) الصواب: «أقيم له يرق هائل».
(٦) خبر إطلاق الأسرى في بدائع الزهور ٣/ ٢٣٧.
(٧) الصواب: «وظهرت».
(٨) خبر شدّة الغلاء في بدائع الزهور ٣/ ٢٣٧، ٢٣٨.
(٩) خبر الصلاة في بدائع الزهور ٣/ ٢٣٧، ٢٣٨.
(١٠) خبر فتح الشون في بدائع الزهور ٣/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>