للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إشاعة الركوب على السلطان]

وفيه أشيع بالقاهرة في هذه الأيام الركوب على السلطان (١).

[انحلال أمر المؤيّد]

وفيه، في نصفه، كان ابتداء انحلال أمر المؤيّد هذا، وكان الخبر قد ورد عليه في هذا اليوم بوصول عربان لبيد إلى البحيرة، وأنهم شنّوا بها الغارات ونهبوا الكثير من أهلها، فبدر السلطان بتعيين جماعة من الأمراء والجند، ولم يعيّن من جلبان أبيه ولا النفر الواحد، فعظم ذلك على المعيّنين، وكان سببا مغضبا إلى انحلال الأمر والقلقلة (٢).

ووقع (٣) أمور مطولة يطول الشرح في تفصيلها.

[وفاة كزل السودوني]

[٢٥٢٧]- وفيه مات كزل السودونيّ (٤)، المعلّم، أحد العشرات.

وكان رأسا في لعب الرمح، خيّرا، ديّنا، أدوبا، حشما، فصيحا في عبارته، مع حسن هيئة وشكالة.

[رجب]

[غضب السلطان لقدوم تمراز الأشرفي]

وفي رجب قدم تمراز الأشرفي الدوادار الثاني كان إلى القاهرة بغير إذن من السلطان، ونزل بدار الأتابك خشقدم مستشفعا به، فتولّى الأتابك دواداره بعلم السلطان به، فقامت قيامة السلطان واستشاط وغضب، وأمر في الحال بإخراجه إلى حيث جاء.

ووقعت أمور مطوّلة آلت إلى أن أظهر السلطان الرضى عنه وقرّره في تقدمة ألف بدمشق وأمر بالخروج إليها بعد أن خلع السلطان عليه كاملية.


(١) خبر الإشاعة في: الروض الباسم، ورقة ٧ ب.
(٢) خبر الانحلال في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٦، والروض الباسم، ورقة ٨ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٣.
(٣) الصواب: «ووقعت».
(٤) انظر عن (كزل السودوني) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣١٢، والدليل الشافي ٢/ ٥٥٧، ٥٥٨ رقم ١٩٠٢، ووجيز الكلام ٢/ ٧٤٤ رقم ١٧٠٩، والضوء اللامع ٦/ ٢٢٧ رقم ١٧٧٨، والروض الباسم ٢ / ورقة ٣١، أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>