للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قطع جسر جبين (١) القصر، وغرقت تلك النواحي، وأيس الناس من عود النيل إلى ما كان.

وبدر الزين الأستادار للخروج إلى جبين (٢) هو ويقطعها، وأقام بها / ٢١٥ / أياما حتى سدّوا جانبا كان به بعض المنع من أبواب في الجملة، ولم يخرج لبحر أبي المنجّا أحد ليأس الناس عنه وعن سدّه، ونقص النيل بواسطة ذلك نقصا فاحشا قلق منه الناس، وتكالبوا على الغلال، وارتفع السعر عمّا كان. وخيف من تشريق البلاد (٣).

[رمضان]

[زيادة النيل]

وفي رمضان أغاث الله تعالى الناس بمنّته بزيادة النيل، فنودي بزيادة أربع (٤) أصابع من النقص، ثم لا زال حتى رجع البحر إلى أحسن ما كان وحصل للناس الفرح والسرور والفرح، وانحطّ سعر الغلال، ولله الحمد (٥).

[نظر جيش حلب]

وفيه قرّر ابن (٦) الوجيه في نظر جيش حلب، عوضا عن ابن (٧) السفاح (٨).

[تغليق البحر]

وفيه نودي بتغليق البحر ما كان قد نقصه، وخلع فيه السلطان على ابن (٩) الرداد أمين المقياس (١٠).

[وفاة أمير مكة]

١ - وفيه ورد الخبر من مكة المشرّفة بموت أميرها الماضي ذكره (١١).


(١) في حوادث الدهور: «جيبين».
(٢) في حوادث الدهور: «جيبين».
(٣) خبر طغيان الماء في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤١، والمواعظ والاعتبار ١/ ٧١، ٧٢، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٠.
(٤) الصواب: «أربعة أصابع».
(٥) في حوادث الدهور ٢/ ٥٤٢ «فسكن حينئذ روع الناس قليلا، ولم ينحط سعر الغلال إذ ذاك».
(٦) في الأصل: «بن».
(٧) في الأصل: «بن».
(٨) خبر نظر الجيش في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤٢، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٠.
(٩) في الأصل: «بن».
(١٠) خبر تغليق البحر في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤٢.
(١١) خبر أمير مكة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٩٢

<<  <  ج: ص:  >  >>