للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولي قضاء مكة بعده ولده أبو السعود (١).

[دخول الأتابك أزبك بالأسرى العثمانيين]

وفيه كان دخول الأتابك أزبك إلى القاهرة بمن كان معه من الأمراء والجند والأسرى من العثمانية، وغيرهم بين يديه منهم ابن (٢) هرسك وسناجق العثمانية منكّسة وارتجّت القاهرة لدخولهم، وكان لهم وقتا حافلا ويوما مشهودا (٣). وخلع السلطان على الأتابك ومن معه، وعاتب ابن (٤) هرسك، ثم جعله عند قانصوه خمس ماية، ووزّع الأسرى على جماعات يتكفّلوا (٥) بهم.

وقد بيّنّا كيفية دخول الأتابك هذا على حقيقته بكلام طويل في تاريخنا «الروض الباسم» (٦)، وهذا ملخّصه (٧).

[التحذير من شراء الخيول من الجلبان]

وفيه نودي من قبل السلطان بأنّ أحدا لا يشتري من جلبان السلطان لا فرسا ولا بغلا خوفا من دهوم (٨) داهم، واستدلّ بهذا زيادة الفتنة لم تنحسم (٩).

[ثورة الجلبان]

وفيه في سلخه كانت كائنة ثوران الجلبان وتعبيثهم (١٠) وركوبهم على السلطان بآلة الحراب والسلاح الكامل.


(١) في المخطوط: «أبو السعيد»، والتصحيح من: الضوء ١/ ٩٥، والبدائع ٣/ ٢٣٥، وهو: محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد - ولد سنة ٨٥٨ وتوفي سنة ٩٢٧ هـ‍. انظر عنه في: الضوء اللامع ٦/ ٢٦٤ - ٢٧١ رقم ٩٠٤، وحوادث الزمان لابن الحمصي ٣/ ٢٩ رقم ٨٧٥، والكواكب السائرة ١/ ٢٩. وقال السخاوي في (وجيز الكلام ٣/ ٩٧٧): «. . ولبّس الجماليّ أبو (كذا) السعود التشريف المشار إليه، وجاءت الأخبار بأنه لم ير في هذه الأزمان بمكة مثل هذا اليوم، وأنه لم يتخلّف عن المشي مع القاضي أحد من القضاة والأمراء والأعيان وغيرهم، بل ومشى الشريف لخلف المقام، فما مكّنه القاضي، فرجع بعد جهد، ثم جاءه هو وأولاده أفرادا بعد يسير لبيته، ولم يجلس، بل قرأ الفاتحة، ودعا، وأظهر جميعهم السرور التام».
(٢) في المخطوط: «بن».
(٣) الصواب: «وكان لهم وقت حافل ويوم مشهود».
(٤) في المخطوط: «بن».
(٥) الصواب: «يتكفّلون».
(٦) في القسم الضائع منه.
(٧) خبر دخول الأتابك في: بدائع الزهور ٣/ ٢٣٥.
(٨) الصواب: «دهم».
(٩) خبر التحذير لم أجده في المصادر.
(١٠) مهملة في المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>