للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت عرب لبيد قد أفسدوها في هذه الجيزية (١) وأخذوا بعض خيول من مرابعها (٢).

[ربيع الأول]

[ارتفاع سعر الغلال]

وفي ربيع الأول ارتفع سعر الغلال بسبب حملها إلى البلاد الشامية لوقوع الغلاء بتلك الجهات، فأبيع (٣) الإردبّ القمح بنحو الثلاث مائة بعد مائة وعشرين (٤).

[المطر بالقاهرة]

وفيه مطرت السماء بالقاهرة وغالب ضواحيها مطرا معتادا فرح به الناس، وجاء الخبر بأنه أمطرت بالقليوبية حصى من البرد كبارا بلغ وزن حبّة منها خمسون (٥) درهما، وهلك به الزرع الذي هناك عن آخره، وبعض من الناس (٦).

[تعطّل توزيع اللحوم]

وفيه تعطّلت لحوم الجند عامة عن الحضور لباب القلعة على العادة بسبب / ٢١٩ / اختفاء الوزير أيضا وعجزه وعدم سداده، فنزل الغلمان والعبيد غايرين على القاهرة، وفعلوا فوق ما تقدّم ذكره.

وتأخّر لحم جلبان السلطان بالقلعة عدّة أيام، وصارو يستغيثوا (٧) وأكلوا الفول الحارّ، وأرادوا النزول من القلعة والانضمام مع العبيد والغلمان لنهب الناس بالقاهرة، وأحسّ نائب القلعة بذلك وأغلق بابها.

ونزل الغلمان والعبيد أيضا في يوم بعد ذلك اليوم قاصدين باب اللوق، فتهيّأ لهم أهل باب اللّوق وقاتلوهم حتى ولّوا هاربين، فتبعوهم وسلبوا أكثرهم.

وكانت فتنة كبيرة انتصف فيها العوام، وحمدوا على ذلك كونهم دافعوا عن أنفسهم (٨).


(١) في الأصل: «الجبريّة».
(٢) خبر الخيول في: حوادث الدهور ٢/ ٥٦٩، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٢.
(٣) الصواب: «فبيع».
(٤) خبر سعر الغلال في: حوادث الدهور ٢/ ٥٦٩.
(٥) الصواب: «خمسين».
(٦) خبر المطر في: حوادث الدهور ٢/ ٥٧٠، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٢.
(٧) الصواب: «وصاروا يستغيثون».
(٨) خبر اللحوم في: حوادث الدهور ٢/ ٥٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>