كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

رجب - وفاة الخواجا ابن علوان - ج: 1 - ص: 330

السلطان حسن، وأنه استفتى جماعة من الفقهاء، فأفتوه بجواز قتال من قاتله وقتله، وتغلّب على ملكه، والمراد يلبغا.

ثم ترادفت الأخبار بأنه منع البريد أن يسير من الشام، وأنه جهّز عسكرا عليهم: أسندمر الزيني، ومنجك اليوسفي إلى غزّة، فحاربوا نائبها وملوكها.

ولما تحقّق يلبغا صحّة هذه الأخبار أخذ في التجهّز لمحاربة بيدمر، فعلق الجاليش بالطبلخاناة، وتقدّم إلى الأمراء بأن يتجهّزوا، فأخذوا في تجهيز أنفسهم (١).

[وفاة الخواجا ابن علوان]

[٢٤٥]- وفيه مات الخواجا عزّ الدين حسين بن داود بن عبد السيّد بن علوان التاجر، السلامي (٢)، البغدادي، بدمشق. وهو صاحب المدرسة السلامية.

وكان كثير المال، وله برّ وصدقات، وسمع على جماعة منهم ابن (٣) البخاري، وابن المزّين وكان كثير تلاوة القرآن.

ومولده سنة ٦٥٧ (٤).

[شعبان]

[وفاة نائب قلعة دمشق]

[٢٤٦]- وفي شعبان مات نائب قلعة دمشق برناق (٥) المحمّدي.

[اضطراب العسكر]

وفيه كثر اضطراب العسكر لتجهيز السفر إلى قتال بيدمر نائب الشام وجدّوا في ذلك.

---

(١) ذيل العبر للحسيني ٣٤٠، تذكرة النبيه ٣/ ٢٤١، الجوهر الثمين ٢/ ٢١٧، الذيل على العبر للعراقي ١/ ٥٠، ٥١، السلوك ج ٣ ق ١/ ٦٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٨٣، ١٨٤، النجوم الزاهرة ١١/ ٤، ٥، ووجيز الكلام ١/ ١١٥، ١١٦، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٨٢.
(٢) انظر عن (السلامي) في: السلوك ج ٣ ق ١/ ٧٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٩٠، والدرر الكامنة ٢/ ٥٥ رقم ١٥٨٧، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٨٦.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) في الأصل: «٧٥٧».
(٥) انظر عن (برناق) في: ذيل العبر للحسيني ٣٤٠ وفيه «برتاق» بالتاء، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٧٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٨٩ وفيه «برن آق»، والدرر الكامنة ١/ ٤٧٦ رقم ١٢٨٣، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٢، ووجيز الكلام ١/ ١٢٠ رقم ٢٢٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٨٦.