للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معروفة. ومع ذلك فوقع خباط كثير ولغط. ولله الأمر (١).

[شوال]

[كسرة العساكر المصرية]

وفي شوال ورد الخبر بكسر العساكر المصرية (وقتل يشبك) (٢) الدوادار، ومن تقدّم ذكره، وأن ذلك كان في نصف رمضان على مدينة الرها، وأنه ضربت عنق يشبك صبرا بين يدي بايندر (٣) بعد القبض عليه، وأسر جماعة من أكابر الأمراء، منهم: نائب الشام، ونائب حلب، وبرسباي قرا، وتنبك قرا، في آخرين، فكادت القاهرة أن تموج بأهلها من هذا الخبر، ووجم (٤) السلطان والعسكر قاطبة وسقط في أيديهم، واضطربت مصر بمن فيها. وكان يوما مشهودا (٥) سيما لما بلغهم تلف جميع العسكر، وما معهم من الأموال (٦). وقد بيّنا (٧) هذه الحادثة برمّتها وعلى جلّيتها في تاريخنا «الروض الباسم» (٨).

[الإشاعة حول يشبك]

وفيه بعد أن تحقّق الكثير من الناس قتل يشبك الدوادار أشيع بأنه ما قتل، وأنه حيّ في الأسرى مع بايندر، ثم أشيع بأنه فرّ بنفسه وما عرف له خبر وغير ذلك من الإشاعات، وصار السلطان يكره إشاعة قتله، وأخفى ذلك مدّة حتى شاع بعد ذلك (٩).

[باشوية أزبك على العساكر]

وفيه عيّن السلطان الأتابك أزبك باشا وعرض الجند وعيّن منهم جماعة، وعيّن أيضا عدّة من الأمراء، وصارت الأراجيف عمّالة بأن عساكر ابن (١٠) حسن ستزحف على حلب وغيرها من البلاد، ولو فعلوا ذلك لكان لهم شأنا (١١).

[نيابة حلب]

وتحدّث في يوم العرض بأنّ وردبش وهو في جملة من تعيّن من مقدّمي الألوف قد قرّره السلطان في نيابة حلب، عوضا عن / ٣٠٩ أ / أزدمر بعدما أشيع موته (١٢).


(١) خبر ختم البخاري لم أجده في المصادر.
(٢) ما بين القوسين مكرّر في المخطوط.
(٣) في المخطوط: «بابندر».
(٤) في المخطوط: «ووحم».
(٥) في المخطوط: «مشهولا».
(٦) خبر كسرة العساكر في: وجيز الكلام ٣/ ٩٠٥، ٩٠٦، وحوادث الزمان ١/ ٢٥٠، ٢٥١، وبدائع الزهور ٣/ ١٧١ - ١٧٣، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٦ و ٢٨، وإعلام الورى ٧٢.
(٧) في المخطوط: «وقد بيّناه».
(٨) في القسم الضائع منه.
(٩) خبر الإشاعة في: بدائع الزهور ٣/ ١٧٤.
(١٠) في المخطوط: «عمّا له بأن للعساكر بن حسن».
(١١) الصواب: «لكان لهم شأن». وخبر باشوية أزبك في: وجيز الكلام ٣/ ٩٠٥، ٩٠٦، وبدائع الزهور ٣/ ١٧٥، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٩.
(١٢) خبر نيابة حلب: في بدائع الزهور ٣/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>