للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا حجّاجا حتى يحجّوا ويخرجوا، وإلاّ فالقتال. فما قبل رستم ذلك، وأن صاحب مكة قبض عليه وعلى القاضي وآخر من الأعيان معهما (١)، وأودعوا الحديد ليبعث بهم إلى السلطان صحبته الحاج مع ولده بركات، والقاضي برهان الدين ابن ظهيرة المعزول عن قضاء مكة، وكاتب أرباب الدولة عساهم يقوموا معه في عوده إلى قضاء مكة على عادته (٢).

ثم بعد ذلك قدموا إلى القاهر كما سيأتي.

* * *

[القبض على جماعة من جند حسن الطويل]

وفيها - أعني هذه السنة - ثار جماعة من جند حسن الطويل وأخذوا ولدا له ليفرّوا به في ألف من جيشه وهم قاصدون يشبك الدوادار لينضمّوا إليه، وفطن هو بهم قبل تمام مرادهم، فبادر بالقبض عليهم وسجنهم، وسجن ولده بعيدا. وورد الخبر بهذا، وأنه قد اختلّ نظام حسن، وأن قاصده سيحضر إلى القاهرة (٣).

[وفاة إبراهيم المتبولي]

[٢٩٢٥]- وفيها مات / ٢٤٥ ب / الشيخ الصالح المعتقد، سيدي إبراهيم بن علي (بن عمر) (٤) المتبولي (٥).

وكان من أهل الخير والدين والصلاح، وللناس فيه الاعتقاد الحسن. وقصده الناس للتبرّك به، وقبلت شفاعته عند السلطان ومن (٦) دونه (٧).

[وفاة العلاء الطوسي]

[٢٩٢٦]- وفيها مات أحد أفراد علماء سمرقند العلاّمة، العلاء الطوسيّ (٨)،


(١) في البدائع: «وعلى جماعة من أعيانهم».
(٢) خبر وصول المبشر في: وجيز الكلام ٢/ ٨٤١، ٨٤٢، وبدائع الزهور ٣/ ٨٨، وسمط النجوم العوالي ٤/ ٢٩٠.
(٣) خبر القبض على الجماعة لم أجده في المصادر.
(٤) ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(٥) انظر عن (المتبولي) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٤٤ رقم ١٩٣٠، والضوء اللامع ١/ ٨٥، ٨٦، وتاريخ البصروي ٥٥، ٥٦ ووقع فيه: «المتولي»، وبدائع الزهور ٣/ ٨٨. و «المتبولي»: نسبة إلى متبول من الغربية في مصر.
(٦) في المخطوط: «وعن».
(٧) وكانت وفاته ليلة الإثنين ثامن عشر ربيع الأول سنة سبع وسبعين، وسنّه ظنّا يزيد على الثمانين.
(٨) انظر عن (العلاء الطوسي) في: بدائع الزهور ٣/ ٨٨، ونظم العقيان ١٣٢ رقم ١١٨، والفوائد البهية ١٤٥، ١٤٦، وكشف الظنون =

<<  <  ج: ص:  >  >>