للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزين استأذن السلطان في توجّهه / ٢٧٣ ب / [إلى] (١) الحجاز في سنته هذه، وأن يجاور هناك رجبيا، فكأنه أراد أن ينكيه بما فعله حتى استعفى ونأى عن السفر بالكلية (٢).

[جمادى الأول]

[عيادة السلطان للأتابك أزبك]

وفي جماد الأول نزل السلطان إلى دار الأتابك أزبك ليعوده، وكان قد مرض وأشيع بأنه في غاية الجهد من مرضه، وأرجف بموته، وحقن نحوا من عشرين حقنة (٣).

[وفاة قانم نائب الإسكندرية]

[٣٠١٤]- وفيه مات نائب الإسكندرية قانم قشير (٤)، الموساوي، الظاهريّ.

وله زيادة على الخمسين.

وكان عاقلا، سيوسا، أدوبا، حشما، بشوشا، متجمّلا في شؤونه (٥)، عارفا بأنواع الفروسية.

[وفاة الشمس ابن أخت مدين]

[٣٠١٥]- وفيه أيضا مات الشيخ المسلّك، العارف، القدوة، المحقّق، الشمس ابن (٦) أخت الشيخ مدين، محمد بن أحمد بن عبد الكريم (٧) القاهري، المالكي، ثم الحنفيّ.

وكان من أهل الدين المتين، والخير والصلاح والعبادة، وتسلّك بخاله الشيخ مدين، وأخذ عنه الطريق وشهر فيها، وبرع وصنّف في التصوّف، وذكر عنه الكرامات.

ومولده سنة ٨١٤.

[وصول يشبك من بلاد الصعيد]

وفيه وصل يشبك الدوادار من بلاد الصعيد وقد جرف الأموال جرفا، لكنه قمع الكثير من المفسدين (٨).


(١) إضافة للضرورة.
(٢) خبر إمرة الركب لم أجده في المصادر.
(٣) خبر عيادة السلطان لم أجده في المصادر.
(٤) في المخطوط: «قسير» بالسين المهملة. وانظر عن (قانم قشير) في: وجيز الكلام ٣/ ٨٧٢، والضوء اللامع ٦/ ٢٠٠ رقم ٦٩٣، وبدائع الزهور ٣/ ١٢٠.
(٥) في المخطوط: «شؤنه».
(٦) في المخطوط: «بن».
(٧) لم أجد لمحمد بن أحمد بن عبد الكريم ترجمة في المصادر.
(٨) خبر وصول يشبك في: بدائع الزهور ٣/ ١٢٠ وفيه: «ولم يظفر بأولاد ابن عمر».

<<  <  ج: ص:  >  >>